أكد شريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية على الأهمية المتزايدة التى يشهدها فرع التأمين الطبى حالياً فى ضوء التغطيات التأمينية التى توفرها شركات التأمين وزيادة الوعى بين عملاءها وحرص الكثير من المنشآت على إبرام تعاقدات جماعية للعاملين لديها إضافة إلى ارتفاع تكلفة العلاج. وأشار إلى أن أقساط التأمين الطبى للإصدارات الجديدة والمجددة خلال عام 2016 لدى شركات التأمين بلغ 1.1 مليار جنيه مقارنة بـ976 مليون جنيه فى العام السابق عليه.
وأوضح فى كلمته فى افتتاح ندوة "التأمين الطبى – الفرص والتحديات" التى نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، أن أقساط التأمين الطبى تمثل 15% من أقساط شركات تأمينات الممتلكات والمسئوليات. وبلغت التعويضات المسددة فى هذا الفرع نحو 1.1 مليار جنيه فى عام 2016 مقارنة بـ 890 مليون جنيه فى العام السابق عليه. ولفت إلى التحديات التى تواجهها شركات التأمين فى ضوء إرتفاع أسعار الخدمات الطبية والأدوية لاسيما بعد تحرير سعر الصرف، حيث بلغ معدل التضخم فى قطاع الرعاية الصحية 33% وفقاً لما أعلنه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء.
وكشف عن أن مشروع القانون الجديد للإشراف والرقابة على التأمين والذى أوشكت الهيئة على الانتهاء منه يتضمن تنظيم لشركات التأمين الطبى المتخصصة وإمكان حصولها على ترخيص مستقل بهذا الفرع.
ونوه إلى أن الحكومة تعد حالياً مشروع قانون جديد للتأمين الصحى الاجتماعى الشامل والذى يستهدف إصلاح وتطوير منظومة الرعاية الصحية بمصر ويتضمن تشكيل ثلاث هيئات جديدة وهى هيئة التأمين الصحى الاجتماعى الشامل وهيئة الرعاية الصحية والثالثة هيئة للاعتماد والرقابة الصحية بخلاف الدور التنظيمى لوزارة الصحة والسكان. والهدف منه تقديم خدمات الرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع وتحقيق التكافل الاجتماعى مع تحقيق الملاءة المالية للنظام بعيداً عن تمويل الموازنة العامة للدولة باستثناء تحمل اشتراكات ومساهمات المواطنين غير القادرين.