أُخلي سبيل الرئيس السابق ، محمد حسني مبارك ، وعاد إلى منزله فى مصر الجديدة صباح اليوم الجمعة ، بعد فترة إحتجازه فى مستشفى المعادي العسكري .
وأكد المحامي ، فريد الديب ، أن مُبارك متواجد الآن فى منزله بمصر الجديدة ، ومعه جميع أفراد العائلة الذين كانوا فى إستقباله ، بجانب عدد من أصدقائه ، مُشيراً إلى أن مُبارك وجه الشكر لمن ساندوه طوال فترة محاكمته ، التى إمتدت لنحو 6 سنوات كاملة .
كانت النيابة العامة ، قد قررت مؤخراً إخلاء سبيل مبارك بعد أيام من تبرئته نهائياً من إتهامات قتل المتظاهرين فى أحداث 25 يناير 2011 .
ووافقت النيابة على طلب محامي مبارك بإعتبار فترة الحبس الإحتياطي ، التي قضاها على ذمة قضية قتل المتظاهرين ، ضمن فترة عقوبة السجن التي يقضيها بقضية القصور الرئاسية .
وكانت المحكمة قد عاقبت مبارك بالسجن ثلاث سنوات فى قضية القصور الرئاسية ، بعد إدانته بالإستيلاء على مخصصات مالية حكومية لتلك القصور .
وقضت محكمة النقض ببراءة مبارك بشكل نهائي من تهمة الإشتراك فى قتل المتظاهرين ، لكنه لا يزال خاضعاً لقرار منعه من السفر الصادر على ذمة تحقيقات تجريها النيابة بتهمة الكسب غير المشروع ، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"قضية هدايا الأهرام" .
مبارك ، البالغ من العمر ، 88 عاماً ، كان قد أُدين فى أول محاكمة له عام 2012 ، بعد عام من تنحيه وحُكم عليه بالسجن المؤبد ، وظل مُحتجزاً منذ القبض عليه فى أبريل2011 بعدد من المستشفيات .
ونفى مبارك إتهامه بتوجيه أو أمر بقتل المتظاهرين ، مؤكداً أن التاريخ سيحكُم عليه بأنه رجل وطني خدم بلاده مُترفعاً عن أى مصلحة .
وبدأت أولى جلسات إعادة محاكمة مبارك عام 2013 ، وأسقطت المحكمة التهمة بعد عام ، غير أن محكمة النقض أمرت بإعادة محاكمته ثانية ، ورفضت محكمة النقض طلبات محاميى أسر المتظاهرين برفع دعاوى قضائية أخرى ضد مبارك .