انتشرت في غالبية محافظات الجمهورية ظاهرة الباعة الجائلين والأسواق العشوائية وتؤثر هذه الظاهرة بشكل كبير على الحركة المرورية من خلال إشغال هؤلاء الباعة الجائلين للطرق بالشكل الذي بات فيه من الصعب في بعض المناطق مرور الأشخاص بسياراتهم بل وفي بعض الأحيان تُغلق بعض الطرق ولايمكن المرور فيها بسبب هؤلاء الباعة وفشلت الحكومات المتعاقبة على مدى السنوات الماضية في التعامل مع مشكلتهم واصدار قانون لحمايتهم.

 والسؤال هنا هل الباعة الجائلين جناة أم ضحايا، يرى عاطف أمين مؤسس التحالف المصرى لتطوير العشؤائيات، أن انتشار ظاهرة الباعة الجائلين نتيجة طبيعية لانتشار البطالة وعدم قدرة الدولة على توفير فرص عمل للشباب.

وأوضح أن الباعة الجائلين جزء لا يتجزء من الاقتصاد المصري الذي يعتبر مصدر للعمالة ويفتح بيوت كثيرة من الاسر المصرية لان عدم احتضان الدولة للباعة الجائلين يضيع على الدولة نحو 17% من إجمالي الاقتصاد المصري نتيجة عدم وجود نظام يحتويهم ومظلة تأمينية ولا رعاية صحية ولا نظام للضرائب بخلاف سرق التيار الكهربائى والمياة.

 وطالب امين كل اجهزة الدولة بالتكاتف من أجل ايجاد منظومة شرعية يعمل من خلالها مالايقل عن6 مليون بائع ومنحهم الترخيصات اللازمة ووضعهم تحت رقابة حتى لايتسببوا في اختلاق مشاكل من خلال بيع بضاعة فاسدة أو غير مطابقة للمواصفات وهذا التنظيم سيعود بالفائدة على الاقتصاد المصري بارتفاع اسهمه والباعة الجائلين بتوفير فرصة عمل لهم تمكنهم من العيش حياة كريمة خاصة انهم من الفئات المهمشة في المجتمع والتي تعيش على خط الفقر وأن حل المشكلة لا يكون بإنشاء الأسواق بطريقة جزئية وإنما يجب أن تحتويهم الدولة بصورة كاملة وهو ما يطبق داخل الدول الأخرى المتقدمة مثل الهند والصين و أن تطور الأسواق فى المنطقة ذاتها أو بالقرب منها وذلك ضماناً لاستمرار الاقبال من قبل المواطنين عليها.