قال محمد الشنتناوي أن التصريحات الصهيونية بخصوص إقامة دولة فيدرالية كابوس قد يتحول إلى حقيقة في حال وقف العرب صامتون حيال الانتهاكات التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي كل يوم ضد إخوتنا في فلسطين حيث يطمح اليمين الإسرائيلي في استغلال موقف الإدارة الأمريكية إقرار حل سريع لقضية الشرق الأوسط وذلك بعرض فكرة "الفيدرالية"، بحيث يتم تغيير النظام في الأراضي المحتلة ليصبح نظامًا فيدراليًا يشبه النظام السائد في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية.

وأوضح الشنتناوي أن الخطة تعتمد على تفكيك السلطة الفلسطينية، وسريان القانون الإسرائيلي على كل المناطق المحتلة عدا غزة بحيث يحصل السكان الفلسطينيون على المواطنة الإسرائيلية الكاملة كما هو الحال مع عرب 48، وهو ما يعني أن الغالبية العظمي ستكون من اليهود، بينما يشكل السكان الفلسطينيين فقط ما لا يزيد عن 35% من حجم السكان

وأشار الشنتناوي إلي أن إسرائيل تقترح في هذه الخطة تقسيم الدولة إلي 30 مقاطعة تشرف الحكومة الإسرائيلية على العلاقات الخارجية والأمن والإدارة العامة للاقتصاد، وتكون للمقاطعة سلطات مستقلة لإدارة التعليم والتخطيط والتشريع والإدارة المدنية للشؤون اليومية، والأمور الخدماتية، وكل كانتون تكون له حكومة وسلطة تشريعية خاصة، مضيفا أن الدولة الفيدرالية ستستمر تحت مسمي دولة إسرائيل، الجيش سيكون الجيش الإسرائيلي، والبرلمان سيكون الكنيست الإسرائيلي، والعلم والنشيد الوطني سيكون علم ونشيد إسرائيل، وهي ستبقى مفتوحة أمام هجرة اليهود حسب قانون العودة، ويعيش اليهود والعرب معًا، وستكون العبرية والعربية اللغتين الرسميتين في البلاد.

وقد اعتبر الشنتناوي هذا الحل هو الكابوس الجديد الذي قد تتعرض له الأراضي المحتلة في حال وقف العرب صامتون دون تدخل سريع في ظل عدم التزام إسرائيل باي من قرارات الأمم المتحدة.