 
 
 
 
                              
                            أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن ميدان النيل يُعد واحدًا من أهم المحاور المرورية والحضارية بمدينة المنيا، حيث يربط بين قطاعات المدينة الأربعة في موقع استراتيجي بمحاذاة كورنيش النيل، مما جعله نقطة الانطلاق لخطة التطوير العمراني للميادين، التي تنفذها المحافظة ضمن خطة شاملة لرفع كفاءة البنية التحتية وتحسين المظهر الجمالي والحضاري للمدينة.
وأوضح المحافظ أن مشروع تطوير ميدان النيل يمثل نموذجًا حضاريًا يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويعكس هوية المدينة التاريخية العريقة، مؤكدًا أن المشروع يأتي في إطار جهود الدولة لتطوير الميادين العامة والارتقاء بالمشهد البصري والهوية العمرانية.
وخلال حفل الافتتاح، أشار اللواء كدواني إلى أن إطلاق اسم “ميدان النيل” جاء ترسيخًا للهوية التاريخية والحضارية لمدينة المنيا، فالنيل هو شريان الحياة ومصدر حضارة مصر القديمة، موضحًا أن النهضة الحديثة التي تشهدها الدولة المصرية اليوم لا تنفصل عن جذورها، بل تنبع منها، لتستمر في بناء الجمهورية الجديدة على أسس من الأصالة والتطور.
من جانبه، أوضح الدكتور ولاء مصطفى، استشاري تطوير الميادين بمحافظة المنيا، أن أعمال التطوير شملت توسعة وزيادة عدد الحارات المرورية بطريق كورنيش النيل المتجه شمالًا وجنوبًا، بدءًا من حدود شارع التجارة وحتى جنوب مستشفى المنيا الجامعي، إلى جانب توسعة الميدان والشارع المتجه غربًا إلى شارع محمد بدوي، بما يسهم في تحقيق السيولة المرورية وتخفيف الضغط على المحاور الرئيسية بالمدينة.
كما تضمنت الأعمال تنفيذ التصميم العمراني وتنسيق الموقع العام، وإعادة تطوير ساحة مسجد الوداع لتصبح واجهة حضارية مشرّفة لمدخل المنيا الشرقي، بالإضافة إلى استبدال الإشارات المرورية القديمة بأخرى حديثة ذات تصميم هندسي مميز، تعمل من خلال غرفة عمليات المرور للتحكم في أزمنة الانتظار والتحرك وفقًا للكثافات الفعلية.
وأضاف أن التصميم الجديد للميدان يحمل طابعًا معماريًا مستوحى من نهر النيل، حيث يرتفع الهيكل بخطوط حادة ومتدرجة ترمز إلى الارتقاء والتجدد، فيما تعكس الإضاءة المندمجة داخل التصميم روح الأمل والطاقة المتجددة التي يبثها النيل في الحياة المصرية.
وشهد الافتتاح حضور كل من الدكتور محمد أبو زيد نائب المحافظ، والدكتور محمد أنيس سكرتير عام المحافظة، واللواء أ.ح أحمد جميل السكرتير المساعد، والدكتور كامل العبد الله الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة القناة للسكر، والعميد وليد العاطون مدير إدارة مرور المنيا، والدكتور سعيد محمد رئيس مركز ومدينة المنيا، والدكتور ولاء مصطفى استشاري تطوير الميادين، ورحاب توفيق مدير فرع ثقافة المنيا، وطلال معوض رئيس مجلس إدارة المدرسة البريطانية، وسارة محمد مدير المدارس الرسمية للغات، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وفي أجواء احتفالية مميزة، شارك طلاب المدرسة البريطانية والمدارس الرسمية للغات في فعاليات الافتتاح، حيث قدموا فقرات فنية وتعبيرات رمزية مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، عكست فخرهم بانتمائهم لمحافظة المنيا، وحرصهم على الحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي للمدينة، في مشهد يجسد روح الانتماء والاعتزاز بتاريخ “عروس الصعيد”.
 
                    
             
                    
             
                    
             
                    
            