الإدمان هلاك للدول والمجتمعات وأكبر عائق للتنمية المستدامة وللتطور والتقدم والبناء وتحاربه الدولة المصرية الديمقراطية الجديدة والحديثة والرقمية بكل طاقتها لخلق أجيال جديدة من الشباب قادرة على الإبتكار والإبداع وتنمية المجتمع المدني والإقتصادى، ودعما من الجمعيات الأهلية للمجتمع المدنى قامت اليوم جمعية تنمية المجتمع بالصباح بمحافظة السويس برئاسة المستشار محمد عطية، وعضوية أمينة الصندوق الأستاذة مريم محمد والدكتور أحمد الاعصر ندوة حول الصحة النفسية ومكافحة الإدمان حاضر فيها الأستاذ الدكتور أحمد موافى وحضرها السادة المهندسين محمد كامل ومصطفى مسعود والدكتور محمد المصرى والنائب عبد الحميد كمال فى حضور لفيف من الإعلاميين والصحفيين والكتاب ورؤساء الجمعيات الأهلية والمهتمين بالشان العام، وادارة الندوة بأقتدار الإعلامية مي فوزى
وفى كلمته الإفتتاحية للندوة أعرب المستشار محمد عطية عن سعادته بالحضور والتعريف بأهمية وخطورة الإدمان بكل نواعه والذى تعدى المخدرات ووصل إلى إدمان الهواتف الذكية والسوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية وأن الإهتمام بالصحة النفسية أهم الف مرة من الصحة البدنية لأنها تهدم وتقتل الإنسان من الداخل من خلال الضغوط العصبية وتؤدى إلى أمراض القلب والأمراض المزمنة
وتحدث الدكتور أحمد موافى عن أسباب وأنواع وسيكولوجية تأثير الضغوط النفسية على الإنسان من الداخل إلى الخارج ومن الخارج إلى الداخل والتى يرجع معظمها إلى نظرة الإنسان ورؤيته وتقييمه للأحداث، إلى جانب قوة تحمله وخبراته فى مواجهة الضغوط العصبية ودرجة إستيعابه للأحداث، وأن الضغط النفسي يؤدى إلى إصابة الإنسان بالأمراض المزمنة كالسكرى والضغط وأن الضغوط الداخلية التى تنتج عن مشاكل زوجية أو معيشية والتى تسبب أعراض جسدية تؤدى إلى الإكتئاب والقلق والتوتر
وأشار دكتور موافى إلى أن أشهر أنواع الضغوط النفسية والعصبية هو الزواج الذى يقوم على المشاكل المستمرة وتعمد أحد الزوجين فى خلق النكد الدائم بالمنزل ثم تأتى الأمراض المزمنة ثم حالات الطلاق والإنفصال فى الأعمار الصغيرة والكبيرة ثم ولادة الأطفال وعدم الإستقرار الأسرى ثم المشاكل المادية ثم التقاعد إلى " سن المعاش " وتغيير الظروف المعيشية للأسر ثم الوظائف الجماهيرية التى يتعمل فيها مع المجتمع بكل مشاكله وضغوطه ثم الأمراض المزمنة والتى يصاب بها احد الأزواج ثم التقلبات المزاجية وفقد حس الدعابة
وفى نهاية الندوة أكد دكتور موافى على ضرورة التعامل مع الضغوط النفسية والعصبية بالسيطرة على الأفكار والرؤيا والسلوك والمعرفة وتغير الأنماط الشخصية التى تساهم فى التوتر والتفكير وتغيرها من أجل تحقيق أهداف الراحة والصفاء النفسى، ثم فتح المجال للنقاش مع الحضور من خلال التفاعل والمشاركة والإجابة على كافة الأسئلة والاستفسارات