الهوية تعنى الوجود وتعنى الحياة وتعنى التاريخ وتعنى الجغرافية وتعنى الوطنية وتعنى الولاء والإنتماء، ومما لا شك فيه أن قضية الهوية المصرية من القضايا المحورية التى حين تتوافق حولها فيكون ذلك سبيلا إلى التوحد الوطنى الذى نحتاجه دائما والهوية هى مجمل السمات التى تميز شخصا عن غيرة أو مجموعة عن غيرها وفى إطار محور رؤية مصر 2030 للهيئة العامة للإستعلامات نظم مركز النيل للإعلام بالسويس برئاسة الأستاذة ماجدة عشماوى اليوم ندوة حول "الهوية المصرية بين الحاضر والمستقبل" حاضر فيها الأستاذ غريب رسلان رئيس مجلس إدارة شبكة الاخبار العربية، و بالتعاون والتنسيق مع الدكتورة أمل رشدى وكيل أول وزارة ومدير عام مديرية الشئون الصحية بالسويس والأستاذة راوية احمد مدير المدرسة الفنية للتمريض وتنسيق الأستاذة إكرام هندى وكيل المدرسة والأستاذة مريم رزق اخصائية بالمدرسة
وفى كلمتها الإفتتاحية للندوة للندوة تحدثت الأستاذة ماجدة عشماوى حول دور الثقافة فى تعزيز الهوية المصرية وكيفية إختيار الآليات التى تساهم فى غرس الهوية المصرية ودور مركز النيل للإعلام فى رفع الوعى وتنمية روح الولاء والانتماء لدى الشباب
وتحدث الأستاذ غريب رسلان حول عدة محاور أساسية أهمها أبعاد الهوية المصرية ومكوناتها والأبعاد الحضارية المختلفة لمصر وتطورها حيث تعد من أقدم الحضارات بالعالم التى ظهرت قبل كتابة وتدوين التاريخ ومراحل تاريخها وأشار إلى تطور مفهوم الدولة المصرية ثلاثية الأبعاد وهى المواجهة الأمنية للإرهاب والتنمية الشاملة وتصويب الخطاب الدينى وتطوير مفهوم الأمن القومى والتحديات التى تواجه الوطن سواء سياسية أو أيديولوجية وثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية
كما أكد رسلان أن موضوع الهوية الوطنية على درجة كبيرة من الأهمية لانه يحدد هوية كل فرد مصرى حيث أن المواطن يستمد هويتة من هوية وطنه مشيرا إلى أن كلمة هوية تعنى مجموعة من السمات المشتركة التى تميز الوطن وتجعله مختلفا عن غيرة موضحا أن وجود سمات مشتركة بين جنس البشر يعد هوية إنسانية وليس هويه وطنية
وأشار رسلان إلى أن الهوية المصرية لا يوجد ما يناظرها على مستوى العالم وهى هوية متجانسة تتكون من عناصر عديدة كلها منصهرة فى مركب واحد فريد مثل العصر الفرعونى والقبطى والأسياوية والإفريقي والإسلامى، وأن الهوية المصرية لها سمات فريدة تميزها عن الهوايات الآخرى هى التى صنعت معالم الدولة الوطنية ذات التأثير الإستيراتيجية على مستوى العالم
وفى نهاية الندوة أشار رسلان إلى أن الهوية تواجه العديد من التحديات إلتى لا يمكن العبور منها إلا بتكاتف المجتمع ككل وشدد على أن تعلو مصلحة الوطن على المصالح الأيديولوجية الضيقة ومواجهة الفكر والمعتقدات والعادات والتقاليد الخاطئة وضرورة التمسك بالهوية المصرية بمختلف عناصرها والحفاظ عليها وتطويرها ليس فقط من أجل مصير الدولة وانما من أجل مصير كل مواطن مصرى