صرح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بكلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة، تعتبر المرحلة التالية لإنجاب الأطفال مرحلة هامة للغاية، ففيها تحدث العديد من التغيرات على المستوى النفسي والجسدي، ومن بين تلك التغيرات الشعور بألم الساقين بعد الولادة وضيق التنفس، وقد يكون ألم الساق بعد الولادة مرتبط بضيق التنفس وجلطات الساق.
وقال الدكتور وليد الدالى، أن التغيرات النفسية والجسمانية بعد الولادة الطبيعية تحدث بشكل كبير فكلنا نعلم جميعا أن المرحلة التي تتبع الولادة يتغير فيها الكثير داخل الجسم، وغالبا ما تكون تلك التغييرات محسوسة، مثل زيادة هرمون البرولاكتين في الجسم من أجل تحفيز الثدي على إفراز اللبن لرضاعة الطفل، وهناك تغييرات قد لا تظهر للمريض، لكنها تسبب أعراضا خطيرة، مثل جلطات الساق التي تسبب ألم الساقين بعد الولادة.
وأوضح الدكتور وليد الدالى أستاذ الأوعية الدموية، يرجع السبب في تكون جلطة الساق بعد الولادة إلى ما تتعرض له المرأة خلال الحمل وأثناء الإنجاب فخلال فترة الحمل، يقل مستوى الأجسام المضادة للتخثر وتزداد البروتينات التي تحفز عملية التخثر، وقد يتسبب كبر حجم الرحم في الضغط على الأوردة التي تحمل الدم من الجزء السفلي من الجسم إلى القلب، وأثناء الولادة قد تتعرض المرأة إلى نزيف شديد.
وتابع الدكتور وليد الدالى، عند اجتماع كل الأمور السابقة معا الضغط على الأوردة والنزيف وزيادة البروتينات وانخفاض الأجسام المضادة للتخثر تنشأ جلطات الساق التي تسبب ألمًا شديدا.
وأكد الدكتور وليد الدالى، تظهر أعراض جلطة القدم بعد الولادة على هيئة ألم وثقل شديد في الساق والشعور بحرارة أسفل القدم وتورم القدم وانتفاخه وحتى تزول أعراض جلطة الساق بعد الولادة ينبغي أن تحصل على الاستشارة الطبية من المختصين وألا تتهاون في ذلك لكي لا تصاب بمضاعفات خطيرة.
وأشار الدكتور وليد الدالى، أنه من الضروري أن تلجأ المرأة إلى الطبيب لعلاج ألم الساقين بعد الولادة، ولو أهملته فمن المحتمل أن تنتقل الجلطة إلى الأوعية الدموية المغذية للرئة لتسدها، ويزداد الوضع سوءًا، وتصير المرأة معرضة لفقدان حياتها.