في الآونة الأخيرة انتشرت الأمراض الناجمة عن انتشار الفيروسات على اختلاف أنواعها، ومن الملاحظ أيضا تكرار العدوى على مسافات زمنية قصيرة.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد حسن الطراونة استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، في مقابلة على التلفزيون العربي، أنه مما لا شك فيه أن هناك تغيرات في الخريطة التنفسية حول العالم، مقارنة بالأعوام التي سبقت جائحة كورونا، وذلك بسبب الاجراءات الاحترازية التي كانت متبعة أثناء الجائحة مثل التباعد وارتداء الكمامة وغيرها، هذا أدى إلى عدم تعرض الناس لهذه الفيروسات في العامين السابقين مما قل من تراكيز الأجسام المضادة لهذه الفيروسات التنفسية مثل الإنفلونزا، والفيروس التنفسي المخلوي وغيرها من الفيروسات التنفسية.
وأوضح الدكتور محمد حسن الطراونة، أن ذلك أدى إلى ظهور هذه الفيروسات هذا العام بشكل أكثر حدة وظهرت مجتمعة وعلى غير أوانها، ومن الملاحظ أن الناس أصبحوا يصابون بأعراض إصابة الجهاز التنفسي العلوي بشكل متكرر فيتعافى أسبوع ويمرض الأسبوع الذي يليه.
وأشار د. الطراونة، إلى أن تلك الفيروسات أصبحت تهاجم الجهاز التنفسي العلوي وأحيانا السفلي في بعض الحالات والمتمثل في الرئة والقصبات الهوائية ويسبب سعال تع وصعوبة في التنفس وآلام في الصدر وقد يحدث التهاب رئوي فيروسي، يؤدي إلى الادخال إلى المستشفيات نتيجة نقص الأكسجين ونتيجة للمضاعفات المصاحبة للالتهاب الرئوي.
وكشف د. محمد حسن الطراونة، أن هناك بعض الأعراض التي تكون ملازمة المريض حتى بعد التعافي مثل السعال والشعور بالآم في الصدر، وتسمى هذه الأعراض متلازمة ما بعد الإصابة؛ وإذا بقي هذا السعال لمدة تزيد عن أسبوعين، فعلى هؤلاء المرضى طلب العون من الطبيب المختص في هذا المجال لعمل فحص كفاءة الرئة، خاصة أن السعال يعتبر من أكثر الأعراض الناجمة عن الأمراض التنفسية المزمنة ويجب على الطبيب الذي يشخص الحالة أخذ سيرة مرضية مطولة وبعد فحص المريض يجب فحص كفاءة الرئة.