الفن هو إنعكاس لحال المجتمع فهو الروح التي توضح هويته وثقافته، الفن مرتبط ارتباط وثيق بحياه وأفكار ومعتقدات وأعراف الأفراد بالمجتمع فلا حضاره دون فن.
فالفن الراقي هو الذي يخدم المجتمع دون أن يفقد قيمته الفنية العليا كماقال كاتبنا الكبير توفيق الحكيم.
فإن ضاعت هذه القيمه للفن فإننا بلا شك في إنهيار حضاري محتم،
الفن بكل انواعه سواء مسرح او سينما او كتابات او برامج او فن تشكيلي او غناء ….إلخ ، جميعها لها دور وقيمه في نهوض المجتمعات بالقائمين عليها ومريديها
وحينما يكون الفن لغة تعارف بين الأفراد داخل المجتمع والشعوب في مجتمعات مختلفه فيكون من المؤسف ضياع هويته وانهيار مفرداته وتتحول اما لحاله من الدونيه والابتزال او تختفي وينبثق مكانه عدوي التقليد وخلط الهويات والثقافات فتضيع الهويه الأصليه وتنهار،
وحينما تختفي ملامح هذا الفن الأصيل كالمسرح والسينما وتتحول لقضايا الشباك فقط والغناء يفقد الكلمه والصوت ويصبح مجرد الاسفاف والابتزال.
والكتاب يندثر وتضيع لغه القراءه بين منحنيات العصر.
ستختفي داخلنا روح الانتماء والحفاظ علي الهويه.
لذلك يجب توافر البيئات الخصبه لتنمو الإبداعات والدعوه للإيجابيه في الحفاظ علي الهويه بالرفض والقبول لما يتم تقديمه. يجب نثر بذور الفن الراقي في الارض الخصبه منذ البدايه ، بالعوده إلي جعل حصص التربية الفنية والأنشطة بالمدارس مادة أساسية فلا يتم التعامل معها على أنها مضيعة للوقت، فهي عنصر هام لتنمية الخيال وخلق الابداع لديهم.واكتشاف المواهب لدى النشء الصغير ورعايته ودعمه ، وكذلك المبدعون في كافة النواحي من الفنون.وكذلك عوده المسرح الجامعي والمدرسي ،والاهتمام بالقراءه وزيادة المعارض لتنمية القدرات الإبداعية لدى أولادنا لخلق جيل قادر على التخيل والحلم والإبداع والتطوير والنهوض بفن راقي قادر علي التصدي لكل أنواع الفن الهابط الذي يؤدي إلى ضياع الهوية وغياب القيم والأخلاق بل يحافظ علي هويته وينشأ حضاره وثقافه اصيله للتعبير عن حاضره ومستقبله في كافه أنواع الفنون.