قال الدكتور ايمن الدهشان استشاري التطوير والتميز المؤسسي والجودة ونظم الادارة الدولية ، اننا الان في عصر تزاحم الأعمال في كافة الميادين، وفي ظل اتساع الأسواق وازدياد شدة المنافسة بين الفئات التي تعمل في نفس القطاع، أصبح هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق القادة في المؤسسات وعلى العاملين فيها أنّ يحققوا أكبر قدر ممكن من التميز والنجاح لضمان الصمود في وجه المؤسسات الأخرى وتحقيق الميزة التنافسية بينها، علما أن هناك تعاظم كبير في دور عمل المؤسسات ليس فقط في الاقتصاديات المتقدمة، بل وأيضا في الاقتصاديات النامية، ومن هنا برزت الحاجة إلى وجود العديد من المعايير التي تضمن التميز المؤسسي وهذا ما تسعي اليه الحكومات والقطاع المصرفي .
▪ من جانبه اكد الدهشان ان التميز المؤسسي من المفاهيم الإدارية المهمة في الوقت الراهن والتى تسهى الدول والقطاعات المصرفية من التوجه نحو ذلك، وسبب لجو ءالمؤسسات إلى هذا النوع منا لأداء يكمن في بيئة العمل التي تستدعي من المؤسسات ضرورة التفكير بالسبل التي تجعل منتجاتهم وخدماتهم تقدم بشكل ابتكاري وإبداعي حتى يستطيعوا المنافسة .
▪ ومن جانب أخر, فإن الكثير من مؤسسات الأعمال تسعى إلى الوصول للتميز في معدلات الأداء المؤسسي والحفاظ على الصدارة في مجال أعمالها، لكن استدامة هذا التميز يواجه عادة بالتغير السريع في البيئة المحيطة بمؤسسات الأعمال بسبب عدم الاستقرار وعدم الثبات، لذلك تحاول هذه المؤسسات امتلاك مجموعة من القدرات والموارد لكي تستطيع مواجهة هذا التغير السريع .
▪ فالتميز المؤسسي هو حالة التفوق في النظام الشامل للأداء والممارسات التطبيقية لهذا النظام , وتحقيق النتائج المتميزة للمعنيين، وهي مرحلة متقدمة من تطور أعمال الجودة في المؤسسات وهذا ما نره في القطاع المصرفي .
▪ وهذا كله يستوجب علينا جميعا إيجاد سبل للاستجابة مع متغيرات هذا العصر ومتطلباته والتعاملمعها بصورة مستدامة، وعلى رأسها تحقيق التميز والجودة في الأداء سواء على مستوى الموارد البشرية أوالمؤسسات؛ فميدان العمل العالمي والذي أصبح لا تفصله حدود المكان أو غيرها أصبح لا يقبل سوى المتميزين الأكفاء المؤهلين الذين يمتلكون العديد من المهارات التخصصية والنوعية في العديد من المجالات، ولذلك فقدأصبح من الواجب والضروري على المؤسسات المختلفة أن تتجه وبقوة نحو صناعة التميز وأن توجه وتسخر كل إمكاناتها البشرية والمادية في سبيل تحقيق الجودة الشاملة في الأداء المؤسسي وللحديث بقية في هذا الموضوع .
▪ وأكد الدهشان اننا بحاجة إلى توفر المهارات اللازمة لصانع القرار سواء أكان فردا أم جماعة أم مؤسسة ؟ والتمعن في حساسية الدور الذي يقوم به وأهميته في تحقيق الإبداع والتميز في المؤسسات لتحقيق إنتاجية أكثر، والحصول على أرباح أعلى، والوصول لخدمات أفضل وتحقيق أداء يفوق توقعات العملاء .