كثرت فى الأونة الأخيرة حالات الطلاق وأمتلأت محاكم الأسرة بقضايا الخلع والطلاق ووصل عدد المطلقات فى مصر الى 3 ملايين مطلقة وهذا أمر خطير يحتاج الى وقفة لبحث هذة الأسباب ومحاولة ايجاد حلول لها .بداية هناك أسباب كثيرة للطلاق بعضها يرجع للزوج كعدم الانفاق على الزوجة أو التعدى عليها بالقول والفعل أو عدم القدرة الجنسية ومنها ما يرجع للزوجة كنشوزها أو فساد أخلاقها أو عدم القدرة على الانجاب او عدم اعطاء الزوج لحقوق الشرعية .وان كانت الشريعة الغراء قد أجازت الطلاق الا أنها جعلتة العلاج الأخير للصدع الذى يطرأ على الحياة الزوجية. وجعلت هناك علاج أولى حسب كل حالة فمثلا الزوجة الناشز علاجها العظة ثم الهجر ثم الضرب والشقاق بين الزوجين علاجة أن نبعث حكم من أهلة وحكم من أهلها لمحاولة الاصلاح بين الزوجين ..وقد جعلت الشريعة الاسلامية الطلاق أبغض الحلال الى الله وقد شرع الطلاق فى الاسلام ليستطيع الزوجان التخلص من رابطة الزوجية اذا تحقق أن المعاشرة بالمعروف والقيام بحقوق الزوجية أصبح غير ميسور بل مستحيل ...وليعلم كلا الزوجين أن الأصل فى الطلاق الحظر لا الاباحة فالطلاق لايباح الا لحاجة .فاذا لم يكن هناك حاجة فان الطلاق يكون حمقا وسفاهة ومجرد كفران للنعمة .والأدلة على ذلك كثيرة منها قول الرسول (( ان أبغض الحلال عند الله الطلاق )) وقوله علية الصلاة والسلام ((لعن الله كل ذواق مطلاق )) كما قال رسول الله ((ايما امرأة اختلعت من زوجها من نشوزفعليها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )) ولهذا فان أحكام الطلاق تختلف حسب كل حالة فاذا وقع الطلاق دون حاجة فهو حرام – وقد يكون مستحبا بسبب سؤ أخلاق الزوجة و فسادها – وقد يكون واجبا اذا كان السبب عنة الزوج ..ولهذا يكون الطلاق حل للمشكلة اذا وقع صحيحا كما فى حالة وجوبة لأنه يكون هناك سبب قوى تستحيل معة الحياة فيرضى ويرضخ الطرف الاخر لعلمة بذلك وتنتهى المشكلة ...وقد يكون الطلاق مشكلة اذا وقع فى غير مكانة أى اذا وقع بدون سبب ففى هذة الحالة يولد مشاكل وأزمات بين الزوجين وأهلمها ويكون هناك ضحايا من الأبناء يدفعون السبب . لذا يجب علينا جميعا أن نعلم أن الطلاق قد يكون حرام وقد يكون مستحب وقد يكون واجب . فلا نسعى الى الطلاق الا اذا أصبح واجب ولا محالة بدونة لانهاء المشكلة .وحذارى أن نسعى له فى حالات بسيطة ويمكن حلها بالود والرحمة وتحمل الاخر والتضحية بعض الشئ ومحاولة الصلح وانهاء الاختلاف باللجؤ الى المقربين والحكماء من أهل الزوجين ليحاولوا الاصلاح الى أقصى درجة . ولتلافى حالات الطلاق يجب على الطرفين حسن اختيار شريك الحياة من البداية ثم تحمل المسؤلية بعد ذلك فى الحياة الزوجية ومحاولة احتواء وانهاء الخلافات الصغيرة مسبقا حتى لا تكبر وتتحول الى ازمة خاصة فى سنة أولى زواج ثم التضحية من كل طرف من أجل استمرار الحياة والبعد عن الأنانية والعند واحترام كل طرف للاخر.اذا نفذنا ذلك سنحد من حالات الطلاق. .