نمضي في محراب الحقيقة دون إن ننتباه
نغوص بإعماق رحلتنا لعلنا نرى
تفاصيل أعمالنا تكثرت منا وتنمو
دون أن لها نتعقل وبها ندري
بإيدينا نحمل الهم والحزن
فوق أعناقنا ونمضي
نزداد إثقالآ على النفس وعليها نقسو
وهي تئن وتشكي
تسمع بكائنا- وبنا تدري
أترتضي لحالها
فلما تبكي
دون إن نبصر-ولغروبنا نعمل ونقضي
قاسية تلك الحياة
وعلى أجسامنا بسياطها تجلد
تصرخ جوارحنا ولا تصمت
تنزف دموعنا وعلى وجواهنا تغسل
كنا نظن ان خطايا زماننا دفنت
وتوارت تحت التراب-ونسيت
ولكنه الألم- أتانا وشد علينا أوجاعنا
فهل نشكي
أم منه نبكي
ماض هو أت
لم يكسوة بعد النسيان
فحق علينا  التوبة والندم
والرجوع لمواصلة الصراع
فقد ننتصر -ونصون اللسان
ونرجم الصمت بالكلمات
وقد نهزم وتتغلب علينا ملذات
الحياة- ونعود لنخطئ المرة والمرات
ونتعثر ونسقط -كأن الحلم قد فأت
وننتظر القادم إلينا وأت
فهل فأت الميعاد
أم سيطول الإنتظار