الرقابة هي وظيفة يتم من خلالها المتابعة والتحقق من تحقيق الأهداف والمعايير
لكل وظيفة .
وهي من تقيم الاداء في تحقيق الاهداف والمعايير بهدف التقويم وتصحيح المسار .
والرقابة لها عدة اوجه قانونية ومالية …الخ .
ولكن ما يهمني هنا هو الرقابة المجتمعية التي تكاد تندثر إلا عند من عندهم غيرة ونخوة على دينهم وقيمهم وتقاليدهم واعرافهم .
الرقابة كما قلنا تعمل وفق اهداف ومعايير حددت من قبل وتسعى الى تحقيقها من خلال تقييم الاداء .
والذي يقيم هذا الاداء هو الرقيب الذي بدوره الوظيفي
يضع النقاط على الحروف .
والملاحظ ان هناك خطة ممنهجة لتدمير الدين والقيم والاعراف والتقاليد المجتمعية ، من خلال بث ونشر الرذيلة وما يخالف الدين والعادات والقيم المجتمعية بصورة يستحنها الناس ويتشوقون إليها .
فتارة يغيرون مسميات المسكرات الى مشروبات روحانية ومنعشة والرشوة اكرامية وهدية وغيرهم كثير .
تغيير أسماء المنكرات من أبواب الفتن العظيمة والتي تدلس على الناس وتدخلهم في حيرة مع انفسهم ومع المجتمع .
وترى الافلام التي تظهر عالم الجريمة والبلطجة على انها النموذج السائد في المجتمع .
ثم يبثوا من خلال هذه الافلام قيم تسيء إلى المجتمع ويصورونها على انها هي القيم السوية ومن يخالفها فهو رجعي متخلف ، فيسير على هوى هذا المنهج المتسلق ومدعي التحضر .
ويسخرون من العلم والمعلم الذي هو قدوة في المجتمع
، ويسوقون الزنا وزنا المحارم وما خفي كان اعظم ، ويسوقون ويبثون قيم وعادات غريبة ودخيلة على مجتمعنا .
ثقافة تريد من الرجل ان يكون ديوث على اهل بيته .
ويصور على انه رجل متحضر متفهم متحرر من كل قيود التخلف والرجعية .
في حين يصور من يخاف على عرضة فهو متخلف رجعي .
والمصيبة ان هذه الافلام تؤثر على المجتمع بصورة كبيرة جدا جدا .
فتغير من مفاهيم الدين والقيم والعادات والاعراف المجتمعية وتبني ثقافة جديدة قوامها الانحلال ومخالفة كل ما هو سوي .
فمنهجهم يسير بالتدريج يبدؤون بالاشياء الصغيرة الدقيقة ثم الاكبر فالاكبر حتى يصلوا إلى مبتغاهم ويعتادها الناس وتصبح شيء طبيعي بالنسبة لهم .
فيدسون السم بالعسل .
وهنا يكون دور الرقابة والرقيب على ما نرى ونسمع .
فهل ادت الرقابة والرقيب دورهما في المجتمع ؟
كما لا ننس دور الرقيب في الاسرة واهميته في تقويم سلوك افراد اسرته من خلال التربية السوية والتوجيه الصحيح والتعليم .
فكلنا راعي وكلنا مسئول عن رعيته .