تلقى د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من د. أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، ود.هاجر مدحت سيف النصر القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بالوزارة، حول حصاد أداء الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين خلال العام المالي 2021/ 2022.
وأشار التقرير لتطوير منظومة الطلاب الوافدين وجذب الطلاب الوافدين من دول العالم وزيادة أعدادهم بالجامعات المصرية في ظل اطلاق الوزارة لمبادرة "ادرس في مصر" وإطلاق العديد من السياسات الجاذبة للطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية، لتكون وجهة السياحة التعليمية الأولي في الشرق الأوسط، ولتتماشي عملية تنسيق قبول الطلاب الوافدين مع رؤية مصر في التحول الرقمي لكافة خدمات الدولة مما ترتب علية ارتفاع عدد الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة بمصر.
وأفاد التقرير بزيادة أعداد الطلاب الوافدين بشكل ملحوظ، خلال العام الجامعي 2021 / 2022 حيث وصل عدد الطلاب الوافدين المُتقدمين للمرحلة الجامعية الأولى ليصل إلى 25701 طالب ونفذ منهم عدد 20487 طالبًا بنسبة تنفيذ تصل إلى 79.71% وكذلك ارتفع عدد الطلاب الوافدين المتقدمين لمرحلة الدراسات العليا ليصل إلى 10138 طالبًا ونفذ منهم عدد 8386 طالب بنسبة تنفيذ تصل إلى 82.72% ويتزامن ذلك مع بدء التقديم المركزي لمرحلة الدراسات العليا من خلال الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين وما تم تقديمه من تيسيرات مختلفة لهؤلاء الطلاب.
ولفت التقرير إلى زيادة أعداد المنح الدراسية الموجهة لطلاب دول القارة الإفريقية بشكل عام لتصل إلى 2702 منحة دراسية.
ولفت التقرير إلى أن منصة "ادرس في مصر" تعمل من خلال محورين أساسيين وهما التقديم للطلاب الوافدين والتسويق لبرامج وكليات الجامعات المصرية وتوفير كافة المعلومات للطلاب الوافدين عن تلك الجامعات والبرامج ومواقع تلك الجامعات وكذلك الترويج للسياحة التعليمية بمحافظات تلك الجامعات.
كما أوضح التقرير الخدمات الجديدة المُقدمة للطلاب الوافدين والتي جاءت تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية المصرية للاهتمام بمنظومة الطلاب الوافدين، ومنها استقبال الملفات الخاصة بالطلاب عن طريق خدمة البريد السريع والدفع الإلكتروني والتعاون مع بنك المعرفة المصري وإتاحته للطلاب الوافدين، هذا وقد تم إطلاق حسابات على منصات التواصل الاجتماعي ( فيسبوك – تويتر – انستجرام – يوتيوب – لينكد إن – تيك توك ) تزامناً مع إطلاق قناة "ادرس في مصر" على موقع اليوتيوب وتخصيص الخط الساخن 19064 للإجابة عن تساؤلات واستفسارات كل ما يخص الطلاب الوافدين وتوفير فرع لبنك مصر بمقر الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، بالإضافة إلى توفير مندوب لإدارة الجوازات والهجرة تعمل أربعة أيام أسبوعيًا بمقر الإدارة، لتقديم خدمات تجديد الإقامات للطلاب الوافدين المقيدين على منح دراسية، كما تم التعاقد مع إحدى شركات نقل البريد السريع لضمان سرعة وكفاءة نقل ملفات الطلاب الوافدين من مقر الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين لكافة الجامعات في ربوع جمهورية مصر العربية.
وأشار التقرير إلى الأنشطة التي قامت بها الإدارة العامة للأنشطة الطلابية للوافدين خلال العام الجامعي 2021/2022 والتي شملت: ( المشاركة في يوم استقلال دول جزر القمر، ومالي، القيام بمجموعة من الرحلات للطلاب الوافدين إلى مدينة الإسكندرية والأقصر وأسوان، ورحلة ٳلى متحف الحضارات ومجمع الأديان للطلاب الوافدين بأندية القاهرة، وتنظيم مجموعة من المسابقات الرياضية والثقافية تضمنت بطولة تنس الطاولة والشطرنج والبلياردو للطلاب الوافدين بأندية الطلبة الوافدين بالقاهرة، مسابقة مصر في عيون أبنائها الوافدين، والمُشاركة بتنظيم أسبوع الشعوب بجامعة أسيوط، وتنظيم المُلتقى الدولي لتراث الشعوب لأندية الطلبة الوافدين بالقاهرة، بالاضافة لإقامة حفل ٳفطار رمضان السنوي للٳدارة العامة للأنشطة الطلابية للوافدين وأنديتها.
كما تم عقد ورشة عمل لمنسقي الوافدين بالجامعات المصرية خلال شهر مارس الماضي بمقر الإدارة المركزية للوافدين لمناقشة آليات تطوير منظومة الطلاب الوافدين بمصر.
وأضاف التقرير أن المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها العديد من البرامج المتكامل الخاصة بتعليم اللغة العربية واللهجة العامية، وتنظيم أنشطة خارجية لممارسة اللغة العربية الفصحى واللهجة العامية المصرية، وتنظيم حفلات للطلاب بالمركز منها اليوم العالمي للغة العربية والأعياد الوطنية للطلاب الوافدين بالمركز والاعياد الخاصة بجمهورية مصر العربية، هذا وقد تم اعتماد شهادة المركز في قسم اللغة العربية بجامعة هانوي الوطنية بفيتنام.
وأوضح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بملف الطلاب الوافدين يعكس اهتمام الدولة بكافة مستوياتها بملف الطلاب الوافدين لما يُمثله هذا الملف من أهمية خاصة، فزيادة الطلاب الوافدين يؤكد جدارة نظام التعليم العالي بالجامعات المصرية، كما يؤكد على استمرار أحد العناصر المهمة لقوة مصر الناعمة في الخارج ويمثل أيضًا جسرًا للتواصل بين الجامعات المصرية وأبنائها الخريجين بالدول الشقيقة والصديقة، مؤكدًا استمرار الاهتمام بهذا الملف خلال الفترة المقبلة، وبذل المزيد من الجهود لتذليل كافة التحديات أمام الطلاب الوافدين وزيادة أعدادهم في الجامعات المصرية.