أكد اللواء أركان حرب سمير بدوي عبر محاضرته بالبرنامج التثقيفي
" استراتيجية الأمن القومي "
الذي تقدمه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام أن مصر تعتمد بشكل كبير على نهر النيل ويعتبر تقريبا المصدر الوحيد للمياه العذبة لديها. ويبدأ مجرى النهر من دول أخرى في المنطقة، ما يضع القاهرة في حالة اعتماد على الدول الواقعة في أعلى المنبع.
ويعتبر السد العالي على نهر النيل أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في مصر ويساهم في تحكم تدفق المياه وتوليد الكهرباء وبالرغم من وجود العديد من الاتفاقيات التي تنظم العلاقات بين مصر ودول حوض النيل ، إلا أن الواقع يؤكد على مخالفة هذه الدول لهذه الاتفاقيات ومع ذلك فمصر تسعى جاهده لتحويل خصومها لأصدقاء عبر العمل على المصالح المشتركة لتلك الدول، مشيراً إلى أن مصر تحل خلافاتها عبر المفاوضات، وأن الحل العسكري غير مطروح على الإطلاق ،لكن تخلى مصر عن دورها في القارة السمراء لفترة أتاح فرصة لوجود دول غير مرغوب فيها لتبدأ في العمل ضد مصالحنا عبر توغلهم داخل القارة؛ مما ساهم بدوره في إيجاد فجوه بين الدول الأفريقية، وبرغم ذلك إلا أن انطباعاتهم لا تزال تكنُّ حباً لمصر، بل ويشعرون بالفخر لكون مصر دولة أفريقية، ورائدة، ومتقدمة .
ثم تلي ذلك محاضرة بعنوان الارهاب وكيفية مواجهته والتي حاضرها العميد ا ح سمير عبدالغني والذي تحدث فيها عن «مُكافحة الإرهاب» أو «مُجابهة الإرهاب» مسلطاً الضوء على الأساليب والاستراتيجيات العسكرية، التي تُنفذها الحكومة والجيش وقوات تنفيذ القانون وإدارات الشرطة، وشركات الأمن الخاصة وأجهزة الاستخبارات والاستطلاع لمُناهضة الإرهابِ واقتلاعه من جُذوره، مشيراً الي أن الاستراتيجيات تشمل منع وإيقاف جميع المحاولات لتمويل الإرهاب بالأسلحة والعتاد، أو أي وسائل أخرى من التمويل .