أسوأ ما يصاب به الوطن أن يوكل أمر محاربة الفساد الى الفاسدين أنفسهم ،وأن يكلف الفاشلون ببناء وطن ،ودائما ما يكون لدي الفاسدبن إيمانا مطلق، بأن الاستخفاف بعقول المواطنين هو الأساس ، لأن الفساد سلوك اجرامي شرعا وقانونا ، وسوس ينهش جسم الوطن من الداخل ، والفاسدين اخوان الشياطين ، ومن يحميهم مثلهم فاسد ،ويظن الكثيرين أن الشخص الفاسد هو من سرق المال العام ،لكن أقول لهم هذا أهونها وأقلها ضررا وتخريبا،فهناك من يبيعون الوطن ويزرعون في أرضه نار الفتنه والخراب ، وهناك من يمولون الأرهاب ليقتلون الأمل والأستقرار،كلنا نعرف الفاسدين بالإسم والفعل والإرتكاب وأفعالهم تدل عليهم، تشير إليهم، تتحدث عنهم، ومع ذلك نقبل اليد الفاسدة ونسير في مواكبها طامعين في أن نكون من حاشيتهم،حتي نمتلك ما نريد ، ويكون لنا مريدين كباقي الفاسدين ، ونسير في الركب ونوهم أنفسنا أننا من الصالحين ،ولا نستطيع أن نواجه الفاسدين ، لاننا وبأختصار شديد، جبناء لا نستطيع مواجهتهم ، نحن سفهاء عندما نتركهم يضحكون علينا، نحن اغبياء لأننا لا نعرف كيف نحاسب هؤلاء، فنريح أنفسنا وننسى انهم جعلوا من أنفسهم رموزا في مجتمع لا يستطيع المواجهه ويظن الفاسدين ممن يعيشون في بيئة الرذيلة أن لا أحد يستطيع أن يقترب منهم ، فدائما ما يعيشون في أحلامهم الي أن تنهار أحلامهم ويجدون أمامهم رجالا أشداء ينقذون الوطن من بين أيديهم القذرة، ويضحون بأنفسهم من أجل أن يظل الوطن شامخا ضد هؤلاءالمرتزقة،ويعيدون ميزان العدل الي وضعة الصحيح ،فهؤلاء الرجال لا يأكلون علي كل الموائد،كما فعل البعض ،فنقوش كلمة الوطن طبعت علي قلوبهم ، فعندهم حب الوطن في الفؤاد ،وليس كلام وثرثره