راحة العقلاء

راحة العقلاء

عندما يكذب القلم ويصف الإحساس بالسعاده وهو يشعر بالألم ونبتسم للحياة عناد فيها من كثرة ما يؤلمنا من وجع فقد فقدنا فيها الأمل عرفنا قيمة الأقدار وآمنا بها وقد تساوي عندنا الجرح والدواء والقليل والكثير الصغير والكبير وصلنا لمرحلة الإيمان الكامل بأن كل مايصيبنا خيراً حتي ولو اختلفت الوانه وصوره وتيقنا أنه لو لم يكن خيراً لنا ما ساقه الله إلينا ربما تشتاق نفوسنا آشياء ويأتينا غيرها نحب شئ ويقترب منا ما نكره لكن ايماننا بأن الخير ما اصابنا يتغلب علي رغبتنا وشهوتنا في الأشياء ربما تمنينا كثيراً أن نصل إلي الرضاء الكامل الذي نصل به إلي شاطئ الراحة الربانية الذي من وصل إليه نجا حتي تساوي عنده التراب والذهب والخير والشر لأنه لم يري فيه إلا كل خير فالله لا يأتي إلا بخير فهو من خلقنا وأحبنا ورحمته كبري الرحمات وليس لها وصف يعطينا ليرضينا ويمسك علينا لنقترب إليه ونطلب منه لا يمل من طلبنا ويعطينا أكثر مما نطلب وننام عن حاجتنا ويبقي هو سبحانه يدبرها لنا وعدنا وصدق وعده ووعده الحق ولا يشقي إلا من كذب وعده فقد أقسم أن يرزقنا وبقوة لا تعرف ضعف فمن صدقه إرتاح وأراح ونجا وأكله حلالاً مباركاً ومن تعجل فقد حرم نفسه من لذة الحلال واستعجل علي رزقه وآكله حرام لا يسمن ولا يغني من جوع إنها الوعود الربانية الصادقة التي وعدنا إياها ولكنكم تستعجلون فتوبا لعبد صدق مع الله فصدقه الله وأراح قلبه بيقين الإيمان الكامل وجعل كل شئ خير له فاللهم أتم علينا فضلك وخيرك يا كريم

الكلمات المفتاحية راحة العقلاء

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;