نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة صباح اليوم الأربعاء بمدرسة جمال عبد الناصر الثانوية وذالك بالتعاون مع قسم التدريب بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم وبمشاركة مجموعة من طلاب التدريب العملى بالكلية وبمشاركة وحضور مجموعة من طلاب مدرسة جمال عبدالناصر وبعض المعلمين والاخصائيين بالمدرسة
حضر الندوة الدكتورة عبير حسن ممثلا عن كلية الخدمة الاجتماعية والدكتور دينا قرني مشرف التدريب الميداني والاستاذ ثروت محمد مدير المدرسة ومسئولى التربية الاجتماعية بالمدرسة
حاضر فى الندوة الشيخ عمر عبد التواب مدير عام الوعظ والارشاد بالفيوم
تناولت الندوة التعريف بمفهوم العنف المدرسى ومظاهره واسبابه وكيفية الحد منه والمنظور الاسلامي للعنف بكافة أشكاله وصوره
حيث أشارت دكتورة عبير حسن فى بداية حديثها إلى أهمية دور الأخصائي الاجتماعي فى التصدى لكافة المشاكل والظواهر السلبية التى تحدث داخل بيئة التعلم والتأكيد على هذا الدور الفاعل للحد من مظاهر العنف مشيرةٍ إلى أن العنف المدرسى هو مظهر من مظاهر العنف وصورة من صوره المتعددة واضافت أن العنف المدرسى هو عبارة عن ممارسات نفسية أو بدنية أو مادية يمارسها أحد أطراف المنظومة التربوية تؤدى إلى إلحاق الضرر بالمتعلم أو المعلم أو المدرسة ذاتها
وتناولت بالتوضيح اسباب العنف المدرسى سواء أسباب اجتماعية أو أسباب نفسية أو أسرية والآثار المترتبة على هذا الشكل من أشكال العنف والتى تشمل ٱثار صحية ,ٱثار أسرية ,ٱثار اجتماعية وٱثار أكاديمية
ومن جانبه أكد الشيخ عمر عبد التواب أن الإسلام يرفض كافة أشكال العنف سواء بالقول أو الفعل
مشيرا إلى أن العنف فى الاصطلاح هو استخدام القوة والشدة والقسوة والتى من شأنها إلحاق الأذى بالآخرين جسديا أو نفسيا فالعنف قد يكون باللسان أو بالجسد أو بواسطة أداة
لافتا إلى أن الدين الإسلامي هو دين التسامح والإخاء والرحمة فهو دين ينذ كافة أشكال العنف والإكراه والقسوة كما فى قوله تعالى ""ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى احسن "" ويقول الله تعالى أيضا "" عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "" مؤكدا أن الدين الإسلامي يحث الإنسان على أن يتحرى حتى مجرد الكلمة مع الآخرين مضيفا أن العنف من المنظور الإسلامي لا يقتصر فقط على الإيذاء الجسدى وانما حتى الإيذاء النفسى فهو عنف ومجرد كلمة بسخرية فهى عنف فيقول الله عز وجل "" لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ""
وأكد عبد التواب أن الإسلام يطرح مجموعة من القيم ومكارم الأخلاق فى إطار التعامل مع الآخرين كما فى قوله تعالى "" الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافيين عن الناس والله يحب المحسنين ""
والرسول صلى الله عليه وسلم عندما طلب أحد الصحابة أن يعطيه وصيه قال له " لاتغضب .. لاتغضب .. "
وفى نهاية اللقاء تم التوصية بأهمية تضافر الجهود سواء من المدرسة أو الأسرة أو المؤسسات الدينية والإعلامية لرفع الوعى بأهمية نبذ العنف واعلاء قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر
كما تم التوصية بعدم الانسياق وراء ما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي من شائعات مغرضه
أدار اللقاء ا. حنان حمدى مسئول البرامج وإشراف ا. محمد هاشم مدير. المركز