سحقآ أيها المداهن
لماذا تقصد إفسادي بالثناء وبالقول
أذهب بعيدآ عني
لا تؤذني فتؤلمني
فأنا أنت
وأنت مني
فلا تجهد نفسك بعنف خطابك
وأنت تخاطبني
وتتفوه بجافية الحروف فتختبرني
وأنت تقتلني
قادر أنت على إغضابي
مع أنك لم تأسرني
ولكن أيان فأنت احب كل ما هو نقي لدي
لما كشفت الغطاء عني
دون أن تستشيرني
لن احتمل رؤية الأشداق تتثاءب
معلنة ظمآ النقيدين
إنهم ينظرون بإبتسامتهم
أخوفآ مني أم علي
أراهم يسخرون مني
فأنظر إليهم خوفآ كأني حي
أوجه سخريتهم عليهم لا علي
زادت أحداقهم توهجآ
وأذداد شوقهم ظمآ يروي
عطاش الليل
تفركون الجفان كرهآ
وتعطفون علي
ما أثقل النعاس بين الجفنين
لا تدعى العدل وأنت تحرق الشيء
وتجدف الذنب بالذنب
لا تسقط سائر الناس وتدب
الفساد وتطلب الآعتلاء وأنت حي
حتمآ لم يدرك قلبك من العشق
أي شيء
أراك تدعي الفضيلة بالقول
فأردع الشر بقوة الإيمان والعقل
وأنسى الأمس وحدق بالآفاق وبالغد
لقد وليت ظهرى عنك
فهل إدركت معنى الحياة وتأكدت
معنى المتاجرة بالروح وبالنفس
قولي لي كيف علي حكمت
من أنا ومن أنت
إرتقيت لما بلغت فما لشيء وجدت
سوى الفناء والموت