قال "نبيل أبوالياسين"رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشأن العربي، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم«الخميس»، إن التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، تصب في مصلحة تعزيز أمن وإستقرار المنطقة.
وأضاف"أبوالياسين" أنه ومن خلال متابعتنا للعلاقات بين البلدين«مصر ، قطر»لاحظنا
أنها بعد قمة العلا، المنعقدة في السعودية 5 يناير الماضي، تختلف عما كانت عليه قبلها، وشهدنا في كل أسبوع تقريباً من بعدها تخرج إشارات إيجابية من الدوحة تجاه القاهرة، ولا يكاد مسؤول قطري ينتهي من إرسال إشارات من هذه النوعية، حتى نجد أنفسنا أمام إشارات مماثلة من مسؤول قطري آخر.
مضيفًا؛ وكانت الخارجية المصرية من جانبها تثمن هذه الإشارات في كل مرة، فضلاً عن الخطوات الأخرى المضافة، وهي إجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة، بدعوة من القاهرة، والخرطوم معاً، ولأن الدعوة إلى الإجتماع جاءت منهما على وجه التحديد، فالطبيعي أن تكون قضية سد النهضة على رأس جدول أعمال الإجتماع.
حيثُ تم الإعلان عن تسلم وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أوراق إعتماد سفير مصر لدى قطر، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء الأزمة الخليجية، وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها أمس " الأربعاء" تسلم نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، نسخة من أوراق إعتماد السيد عمرو كمال الدين الشربيني، سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة.
وأبدي تمنى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، للسفير المصري الجديد، التوفيق والنجاح في أداء مهامه، وللعلاقات الثنائية المزيد من التطور والارتقاء،
وفي 15 سبتمبر الماضي تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أوراق إعتماد السفير فوق العادة، والمفوض من قطر لدى القاهرة، سالم بن مبارك آل شافي، وكانت مصر قررت، في يونيو الماضي، تعيين الشربيني سفيراً فوق العادة لدى دولة قطر.
وأشار"أبوالياسين" إلى حوار "سامح شكري" وزير الخارجية المصري، مع فضائية الجزيرة، بعد إطاحتةُ بميكرفون الجزيرة من قبل، يؤكد طي صفحة الماضي بين مصر، وقطر، ويدل على أنهُ لا عداء دائم، ولا حب دائم في السياسة وإنما هي مصالح، وعندما كان هذا البوق يهاجم مصر فلا يمكن الحديث معه، وعندما يتحدث عن مصر برقي وإحترام، نتحدث معه بشكل عادي.
مشيراً إلى؛ زيارة "شكري" إلى العاصمة القطرية في يونيو الماضي، والتي تعُد أول زيارة من نوعها منذ 8 سنوات،
وتناولتها الصحف العربية بما أسمتةُ التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين قطر ومصر.
وشدد"أبوالياسين" على أهمية تنسيق الجهود الإقليمية للتوصل إلى حلول تضمن أمن وإستقرار المنطقة، وتشجع على التعاون المشترك،
والعودة الحميدة للعلاقات الثنائية بين مصر،وقطر ستكون فرصة لإعادة إحياء اللُحمة العربية، والتقارب بين الدول العربية، ودعم أواصر التعاون المشترك، والتنسيق إزاء المواضيع والقضايا ذات الإهتمام المشترك لصالح الشعوب، والدول العربية.
وأكد"أبوالياسين"أن الحكومة المصرية تعمل على طي صفحة الماضي وإزالة السلبيات والشوائب المترتبة على المقاطعة مع قطر، ونحن نساند هذا وندعمهُ، ونعززهُ أيضاً، مشدداً؛ على أن الجانب المصرية، ونحن كحقوقيين، بصدد تقييم مدى إستجابة قطر لكل الشواغل المصرية، والملفات التي تتعلق بأمنها، وإستقرارها، وتأمين الضمانات بعدم عودة الدوحة إلى سياسات تعارضها القاهرة، من خلال وجود آليات، ومؤسسات مصرية قادرة على رصد وإتخاذ الإجراءات التي تحمي مصالح البلاد.