في الذكري الثامنة و الأربعون لنصر أكتوبر المجيد تهل علينا بشائر الأنتصار الكبير تحمل في طياتها فتوحات جديدة نحو مستقبل مشرق للوطن المفدي.
لقد جاء خطاب السيد رئيس الجمهورية علامة مضيئة نحو فتح أفاق جديد مستمده من نصر أكتوبر المجيدة.
لقد كان الرئيس السادات ثاقب الرؤية عندما عبر بمصر أفاق المستقبل عندما مد يده بالسلام لقد كان الرجل يري ما لا يراه الأخرين فقد كان يطمح إلي الأستقرار الذي يفتح لمصر أفاق المستقبل و علي الرغم من أمكانياتنا المحدودة في ذلك الوقت و الجدران التي كانت سد منيع بين النصر و تحقيق ما تصبوا إليه الدولة من واقع مأمول في تحقيق التقدم بأحراز النصر و تحقيق الأستقرار فبمجرد الأنتصار كانت رؤية الرجل أعمق و أبعد من الحدود الممكنة و كانت يد المنتصر تمتد بالسلام إلي العدو المكسور فسطاع بذلك أن يبث رسالة في ذلك الوقت تختلف عن ثقافة ذلك العصر و مقدارات الزمن و أمكانيات الزمان و المكان.
أن الرؤية الثقافية لهذه الفترة الزمنية تتعارض تماما و ما قام به السادات من مبادرة السلام، و لكن الرجل أستاع بحق أن يتعدي حدود الممكن إلي أفاق لم تستطيع الأوساط الثقافية في ذلك التوقيت أن تتنبأ بها أو أن تكون لها صورة ثقافية ترنوا بها إلي المستقبل، و هذا ما تحقق بعد قرابة الأربيعين سنه أو ما يربوا علي ذلك، فنحن الأن نري رؤية الزعيم السادات تتحق علي أرض الواقع.
و لعل أن يستطيع المثقف العرب اليوم أن يقف علي رؤية زعمين ربما تشابها في الرؤية المستقبلية للواقع المغاير لتشكيل المستقبل بخطوات ليست بالمسبوقة و ربما التنبأ بالمستقبل في مسابقة الزمن ضمن الخطط الأصلاحية التي يقوم بها الزعيم السيسي، علي أرض الواقع.
قد يقول القارئ بعد هذا التوضيح أن رؤية الزعيمين تتشابه في تغيير الواقع الثقافي ليري و يشاهد الصورة الحقيقية للمستقبل كما رءاها هؤلاء الزعماء لتغيير صورةالحياة علي أرض الواقع بمصر و أنه يجب تكوين صورة ثقافية العامة من خلال الأطروحات الثقافية علي كافة الأتجاهات الثقافية و الأدبية لتعطي صورة كاملة لرؤية القيادة السياسية.
و بهذا يستطيع الشعب التعرف علي النوايا المستقبلية لخطي الرئيس، أن الخطوات التي يتحرك بها السيسي تعكس الرؤية الحياتية لما سوف تكون عليه مصر ٢٠٣٠م.
أن هذا الرجل من جيل ما قبل نكسة ٦٧ و التي أستطاعت أن تشكل بكل ما فيها من مرارة و قسوة علي الشعب المصر في خلق خطة خمسية تكون نواة للتقدم و الرقي و السير قدماً في تحقيق الغايات المنشودة في تغيير الواقع علي الأرض و معاصرتة للجدران الحائلة بين تحيق الحلم للخروج من النكسة، و علي الرغم من ذلك كان لدي الشعب و القوة السياسية الرؤية و القدرة علي تجاوز كل هذه العقبات بما فيها جدار المعتقد الثقافي لدي الشعب من عدم تجاوز ذلك إلي أنتصار أكتوبر الذي فتح الطريق أمام تحقيق الأمال في التقدم و الرقي.
لقد الرئيس أن يقدم صورة ليد المعروف التي أمتدت لمساندة مصر من أشقاءنا العرب متمثلة في الصناديق العربية و من الرجال و السلاح ليعلم الجميع أن مصر لا تنسي يد المعروف التي تمتد لها في أوقات المحن و الشدائد.
لقد أستطاعت القوات المسلحة المصرية أن تحقق العبور إلي المستقبل مستعينة في ذلك بالتاريخ و بوقوف الشعب بجانب جيشه، لترد الجميل إلي ذلك الشعب العريق لتساهم في تحقيق التنمية والرخاء لشعب مصر الأصيل.
و ماذالت القيادة السياسية متمثلة في كافة أطياف الشعب المصري و علي رئسها رئيس الجمهورية لديها الكثير لتقدمه إلي مصر الحبيبة
عاشت مصر حرة أبية ... تحيا مصر.