الطلاق نعمة من الخالق لراحة المخلوق اذا استحالت المعيشه والتفاهم والتناغم والأحتواء والتراحم بين الزوجين وفقد الأمل فى عودته او تركه للزمن حتى وان أفرز الزواج عن أسرة وأبناء قد يكونوا ضحية زوجين لا يعرفون المعنى الإنسانى والاجتماعى والاخلاقى للزواج بين الرجل والمرأة والذى يعنى ويمثل الحياة بكل تفاصيلها بحلوها ومرها ونتيجة لأسباب قد تكون لكسر حالات العنوسة تضطر فيها الفتاة إلى الزواج من أجل الزواج والحصول على المتعة والأطفال كحقها فى الأمومة او للتمتع بالحرية المجتمعية او الزواج للشهرة فى حال كان الزوج من رجال الأعمال او المشاهير او نجوم المجتمع فتكون نتيجة الزواج المبنى على المصالح والمتعة فقط هى فقدان التواصل النفسى والاجتماعى والاخلاقى والانسانى بين الزوجين ولذلك حست كافة الأديان السماوية الأزواج على الرحمة والمودة والإخلاص والوفاء والإيثار حتى تستمر مسيرة العطاء والحياة بين الأزواج وأسرهم وأولادهم للوصول إلى الهدوء النفسى والروحى الذى يساعدهم على عبور مشاكل ومصاعب الحياة وأعبائها وضغوطها العامة والخاصة وفى حال عدم الوصول الى التفاهم يكون الحكم الإلهى لله سبحانه وتعالى فى تحليل الطلاق بأحسان وخاصتا فى حال وجود أولاد بين الزوجين كرابط بينهم ومن حق كل منهم البداء فى حياة أجتماعية أخرى جديدة مستفيدا من أخطاء الماضى حتى يمكنهم عبور المرحلة الجديدة بدون فشل اجتماعى جديد قد يعرقل مسيرتهم الإجتماعية
--- ومن الغريب والعجيب أن حالات الطلاق فى ازدياد غريب بسب غرابة أسبابه والتى وصلت بالفعل إلى الشباب حديثى الزواج اما للإختيار الخاطىء لكل منهم او لعدم تكافوء الزوجين او لتدخل الأسرة وخاصتا الحموات بين الزوجين أو لصعوبة الحياة وقسوة الظروف الإقتصادية وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وأرتفاع قيمة فواتير الخدمات الحكومية من كهرباء ومياه وغاز وتليفونات ومحمول وأنترنت وايجار الشقق وزيادة نسبة البطالة بين الشباب حديثى الزواج والتى تدفع الزوج فى بداية حياته إلى الاقتراض وتحمل عباء اقساط وديون قد يعجز على سدادها لعدم وجود عائد مادى ثابت " مرتب " والتى تدفع الزوج الى الهروب من الحياة الزوجية بطلاق الزوجة لعدم قدرته على الوفاء بمطالب الحياة الزوجية والأولاد
--- والأغرب أن حالات الطلاق وصلت بالفعل إلى كبار السن فجأة وبدون سابق إنذار بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وأرتفاع قيمة فواتير الخدمات الحكومية على الزوج وخاصتا بعد وصوله إلى سن التقاعد "المعاش" وانحصار معاشه على مبلغ قد لا يكفى الوفاء بمطالب الحياة الزوجية او حتى فواتير الخدمات الحكومية او تعليم او زواج أبنائه فى سابقه لم يعهدها قبل المعاش قد تتسبب فى أنهيار الحياة الزوجية بعد هذا العمر بين الزوجين والى جانب ذلك تأتى مشكلة ومأساة الاستخدام الخاطىء للتكنولوجيا والإنترنت والهواتف الذكية ومواقع التواصل الإجتماعى والسوشيال ميديا والذى اصاب الأزواج والزوجات بكارثة تصل إلى حد الأدمان على مدار اليوم بدون اى رقيب او حسيب على محتوى هذه المواقع والصفحات والتى قد تتسبب كوارثها إلى الخيانة الإلكترونية بين الأزواج والزوجات بحجة التواصل والمشاركة مع الأصدقاء والزملاء والأقارب فيكون الإنفصال والطلاق