القانوني الناجح اعتقد هو من الفئات التي حباها الله بعدة صفات ومزايا منها
الكفاءة وسرعة البديهة في التقاط الأفكار وإيجاد الحلول في كثير من المسائل
وفنان يمتلك صفات محمودة كثيره وطبيعي وواقعي عند التعامل معه وفي كل الأمور المعروضة عليه بشفافية وتواضع وهدوء واحترام ولديه أدب في التعامل واحترام الآخر
ولكن المشكلة حقا في أنصاف القانونيين من الباشوات والبهوات ممن تقلدوا وظائف عامة أو عملوا في مهنة كمهنة المحاماة تجدهم بسبب خواءهم القانوني وضعفهم ووجود نقص شديد لدى البعض سواء في شخصه أو علمه أو تقلد منصبه بالواسطة كالعادة تجد أنهم مرضى نفسيين وغير مريحين في التعامل ويعتقدون أن في التعالي على عباد الله أو تحقير زميل له ميزة
يا عزيزي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمشي في الأسواق ويتسامر مع عباد الله
وقيل في عمر بن الخطاب حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر
وفي عصرنا الحديث أعتقد أن هناك فئات تقدم خدمات للبشرية أعلى من خدمات القانونين وغيرهم من أصحاب الشهادات النظرية
وحباهم الله بعلم أكثر منهم، ولذلك قمة الإبداع في البساطة والتواضع المحكوم بالاحترام
لأن التعامل بشفافية لن يقلل من قدر الإنسان مطلقا لأنك أنت من تضع بداية ونهاية أية علاقة، المشكلة الآن في حاله الخواء الموجودة لدى الكثير والتعالي والجهل المجتمعي وعدم الإنصات وقلة المعرفة والنقص
وهذا الأمر أصبح ليس مقصورا على فئة بعينها وإنما لدى فئات كثيرة
أصبح لديها تعالي كبير على عباد الله وعدم فهم وأنانية وعدم ثقة وانغلاق أفقي ومجتمعي
الوظيفة بكافة أشكالها خدمة ولا يوجد في شروطها أن تكون متعالي علي عباد الله مستغلا مهنتك في الإضرار بهم
ومهنة المحاماة عمل حر وحي يقوم على تقديم خدمات بمقابل للإنسان
وأموالك هي لك وحدك ولأولادك ولن تعطي منها حاجة لأحد وليس في غناك ميزة لأحد
لذا اقتضى الأمر من كافة الفئات في المجتمع التعامل بأمانة واحترام ووقار وتواضع في حدود الاحترام المهني والشخصي
وعدم التعالي على عباد الله أو بين بعضهم البعض لأن الله رزقك بنعم كاختبار فلا تجعله يأخذها منك
دون أن يتعامل القانونيون بكافة صورهم بين بعضهم البعض في كافة الجهات بالاحترام المتبادل
وبعيدا عن نظرة التعالي فيما بينهم وعلاقة التحدي بينهم وألا تكون مبتذلا متنازلا عن كرامتك لصالح أحد
لأن ذلك ليس من شيم الكبار والعظماء من القانونين الأطباء والمهندسين وغيرهم لا يتعاملون مع بعضهم البعض بهذه الصورة التي أجدها أكثر حدة وكراهية وغيره في أغلب أوساط القانونين
لذلك آن الأوان أن نغير من أنفسنا وأن نعيش الواقع في مجتمعات خالية من البهرجة الكاذبة
ونتذكر دائما أننا اليوم وراء المكاتب وباكر سنكون أمامها فعش متواضعا متصالحا مع نفسك في كل أمورك
وتذكر دائما أن لا تكون هينا طبعا فيستخدمك من لايخافون الله في قضاء مبتغاهم وشرورهم ولا تكون صلبا إلا في الحق الذي يرتضيه ضميرك
ولن ينصلح امثال هؤلاء نهائيا الا بهيكلة وظائفهم واعادة النظر في طريقة محاسبتهم والغاء التعامل بالالفاظ التي قامت عليها ثورة يوليو وادراك الجميع انه يعمل في وظيفة الهدف منها خدمة المواطنين وليس خدمه انفسهم وانهم بدون الوظيفه والراتب لاقيمه لهم فامثال الكثير. منهم بدون عمل و تعج بهم القهاوي
وان يتم تعظيم مهنه المحاماه التي تدافع عن الجميع بعد ان تدهور حالها علي يد ابناؤها وان يتم النظر في أصلاح احوال المحامين ونقابتهم وتطهيرها