يعتبر الزواج من أهم المحطات الرئيسية في حياة الإنسان فحسن إختيار شريك الحياة والفكر السليم في الإختيار من الطرفين يساعد علي تفادي أي مشكلة في المستقبل في عدم التوافق والإنسجام بين الزوجين والترابط الفكري وتجنب الخلافات الزوجية الهدامة.
ويعد التكافؤ من العوامل الأساسية في إنجاح الحياة الزوجية، والمقصود بالتكافؤ هنا ليس التطابق ولكن مجرد التقارب وعدم وجود ما يسبب الضرر في الزواج ويكون التقارب في المستوى الديني والمادي والإجتماعي والفكري والثقافي والعلمي والعمري أيضا، كما يكون التقارب كذلك في العادات والتقاليد.
فالتكافؤ الثقافي مثلا يعد عاملا هاما وأساسي لأن إختلاف الثقافات يؤدي إلي مشاكل بين الزوجين قد يصعب إحتوائها فكلا منهم نمي وترعرع علي ثقافه معينه يصعب التنازل عنها.
أما التكافؤ الإجتماعي والذي يتمثل في الطبقه الإجتماعيه التي ينتمي لها كل طرف فإن تجاهل هذا الأمر وعدم وضعه بالأعتبار يشكل خطرا شديدا علي الزواج والتحدث عن أن جميعنا ولاد تسعه ولا يوجد فرق بين واحد والآخر ليس مجاله الزواج علي الإطلاق فالزواج شركه قائمه علي أعمده ثابته فإذا اهتزت الأعمده بات البناء مائلا للسقوط.
وعن التكافؤ الديني فلا يجب التنازل عن أن يكون كلا منهما يعرف الله حق المعرفه لئلا يهوي طرف بآخر إلي قاع الحياة الروحيه ولكي يعيشا معا في سلام مجتازين بفضل الله كل صعوبات تواجه حياتهما.
وحين نتكلم عن التكافؤ المادي فإنه يسمح بأن يكون الطرف الأول وهو الزوج أكثر ثقلا من الطرف الثاني وهو الزوجه ليكون شعور الزوجة بتميز زوجها عنها، وبالتالي تأتي القوامة بإحتوائه لها وقوامته النفسية عليها،ولكن غير ملائم بالمره أن يكون العكس مهما كانت درجه الحب وهذا ينطبق علي مجتمعنا الشرقي.
ولا ننسي في حديثنا التكافؤ العقلي والمقصود به ألتقاء الأفكار وطريقه التفكير والتعامل مع الأحداث والمواقف التي تمر بكلاهما للوصول بالزواج إلي حاله من الإستقرار والرضا.