تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بعيد الرسل أو عيد إستشهاد الرسولين بطرس وبولس بعد صوم دام لمدة ٢١ يوم ابتداء من اليوم التالي لعيد حلول الروح القدس وحتي ليلة أمس، وتهتم الكنيسه في هذا العيد بإقامة قداس اللقان والذي يتم فيه غسل أرجل الحاضرين في الكنيسه من الرجال بواسطه الأب الكاهن ورش المياه علي السيدات وذلك تنفيذا لوصية السيد المسيح حين قال إن كنت وانا المعلم والسيد قد غسلت أرجلكم فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض لأني أعطيكم مثالاً حتي كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضاً.
واللقان كلمه يونانيه تعني المغسل وهو وعاء يوضع فيه الماء للإغتسال أما الثلاث مرات التي يقام فيها قداس اللقان فتكون كالتالي
الاول : في عيد الغطاس وذلك تذكارا لمعمودية السيد المسيح في نهر الاردن.
الثاني : خميس العهد حيث قام السيد المسيح بغسل أرجل تلاميذه وطالبهم بفعل ذلك كما جاء بالآيه
اما الثالث : وهو في مثل هذا اليوم الذي يوافق الثاني عشر من شهر يونيو يوم عيد الرسل والذي يرمز لبداية الخدمه بقوة وعمل روح الله القدوس.
أما صلاة اللقان فتكون علي الوعاء الذي يشتمل علي الماء ويصلي فيه الكاهن من أجل الآتي:
صعود مياة النهر د.
بقاع مصر املأها بالدسم.
لتفرح حدود كورة أرض مصر.
أعطي طمأنينه وبنياناً وسلاماً للممالك.
أنعم لنا بالخصب وبمراحمك لسائر فقراء شعبك ولتبتهج قلوبنا.
طهر الماء ليكن ماء شفاء وطهاره وخلاصا وصحه لأنفسنا وأجسادنا وأروحنا ومحبة لبعضنا البعض وحواس نقيه.
وتعبر صلاة اللقان عن فاعلية الماء وعلاقته بالخلاص فنجد الآتي :
القراءات تشمل النبوات عن عبور الشعب اليهودي للبحر الأحمر تحت السحابه والبحر (الماء) يحاوطهم .
بعد عبور الشعب للماء أنتقلوا من حياة العبوديه إلي الحرية.
ولمياه اللقان قوه لا يستهان بها ضد الشياطين ورش ماء اللقان من شأنه إبطال عمل الشيطان.