كشفت التحقيقات مع عصابة الملثمين لسرقة مكتب بريد الشيخ زايد عن مفاجآت عديدة منها جنسية الجناة الخمسة بينهم سوريين الجنسية، وهما المخططين للواقعة، والتنفيذ ضم ثلاثة مصريين، ونية مخططي الجريمة بالعودة إلى بلدهم سوريا للبدء بأنشطة تجارية من متحصلات واقعة السرقة، تلك ما كشفته نتائج التحقيقات التي أجراها العقيد أحمد نجم، مفتش مباحث الشيخ زايد، والرائد كريم سمير، رئيس مباحث قسم أول زايد، مع المتهمين، وضبطهم بعد 48 ساعة من تنفيذ جريمتهم.
أقرا المتهمان الأول والثاني "محمد . م " 37 سنة سورى الجنسية عامل بشركة التشطيبات وصديقه السورى " محمد . س" اللاجئين من سوريا إلى مصر بتفاصيل جريمتهم والمشاركين فيها من الثلاثة المصريين وهم " جعفر . م " ، و " محمود . ع "، و " أحمد ، س " بعد التعرف عليهم بمجال عملهم في التشطيبات العقارية وضمهم لعصابة الملثمين مستغلين حالة وباء كورونا المستجد والتنقل العادى بين المواطنين وهم ملثمين دون لفت الأنظار وضمان عدم كشف هويتهم بكاميرات المراقبة المنتشرة بالشوارع، ولكن بذكاء رجال الأمن وخطة محكمة نفذها الرائد كريم سمير رئيس مباحث زايد ومفتش المباحث العقيد أحمد نجم، تم تحديد هوايتهم وضبطهم، تحت توجيه اللواء علاء الدين سليم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت إشراف اللواء محمد عبدالتواب، مدير الإدارة العامة للمباحث، ومتابعة اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بإشراف العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع أكتوبر.
و أعترفا المتهمان السوريان بتفاصيل جريمتهم حيث آتاهم مخطط إرتكاب جريمة السرقة بعد ترددهم أكثر من مرة على مكتب البريد لعمل الصيانات الكهربائية وكذا لاستلام حوالات بريدية لهما ولاسرتهما واستغلال تواجدهم ومعاينة الخزينة الحديدية لمكتب البريد، ومواعيد انصراف الموظفين، ووجود يومياً موظف جرد الخزينة، وموظف متابعة كاميرات المراقبة بالمكتب بمفردهما بعد إنتهاء فترة العمل.
وقام السوريين المتهمين بضم رفقائهم المصريين الثلاثة لتنفيذ واقعة السرقة وتم تقسيم الأدوار المنوطة لكل منهم فهناك من ينتظر بالسيارة لتسهيل الهروب، وآخر يتولى توثيق وتكبيل موظف جرد الخزينة والثالث لتوثيق وتكبيل موظف غرفة كاميرات المراقبة وإتلافها، والرابع والخامس مشهرين الأسلحة النارية على باب مكتب البريد من الداخل لاستخدامها في حال دخول مواطنين للمكتب بطريقة مفاجئة، وتمكنوا من سرقة قرابة النصف مليون جنية متحصلات معاملات مكتب البريد خلال فترة العمل، وأنهما قررا بعد السرقة الاختفاء حتى هدوء الأوضاع ثم العودة إلى بلدهم سوريا بالمبالغ المسروقة وبدء أنشطة تجارية خاصة بهم، وقاما بعد ضبطهم بالارشاد عن المبالغ المالية متحصلات جريمة السرقة بشقة تم استأجرها الاختفاء بها بإسكان الشباب بمدينة العبور بالقليوبية، وتم التحفظ على المتهمين والمضبوطات من السيارة مرتكبي بها الواقعة والمبالغ المالية متحصلات السرقة.
وتعود الواقعة بتلقي اللواء رجب عبد العال مدير أمن الجيزة إخطاراً يفيد تعرض مكتب بريد للسرقة بمدينة الشيخ زايد، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة لإجراء التحريات، وتبين أن 5 أشخاص ملثمين هددوا العاملين بالمكتب وقت أذان المغرب، واستولوا على مبلغ مالي كبير من الخزينة وفروا هاربين، وخلال 48 بمجهودات ضباط وحدة مباحث زايد تم تحديد هوية المتهمين، وبأعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من القبض عليه وبحوزته القبض عليهم، واستعادة المبلغ المسروق، وضبط الأسلحة المستخدمة في الحادث، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.