الكثير يريد أن ينال من مكانة مصر وشعبها والإساءة إليهما والتقليل من شأنهما دون أن يدرك مكانة مصر وعظمتها علي مر التاريخ وان هذه هي مصر التي مات على أعتابها الأعداء وانها خزائن الله في أرضه ويسري فيها نهر النيل الذي له فرع في الجنة و لن ينضب ابدا حتى فيام الساعة ولن يتحكم في مصيرة أو في مصير المصريين أحد ، فكم من المؤامرات حيكت ضد مصر واهلها وأنقذها رب العزة الذي حفظها حتى يوم الدين ،و ولد وعاش. فيها الأنبياء والرسل وهربوا إليها من ظلم العباد و نزل فيها رب العزة من عرشه وتجلى علي جبالها وتحدث مع نبيه المصري المولد مصر موسي ، لذلك فان مصر مهما يحدث من حولها من تأمر ومحاولات للنيل من سمعتها وشعبها، فستظل أفضل موقع استراتيجي في العالم و يعيش فيها كل من يقيم على أرضها متمتعاً بخيراتها ومواردها على الرغم من الصعوبات التي يمر بها اقتصادها ،و ينزل فيها الزائر ويشعر بأنه احد ابنائها ، لانها هي مصر الشابة العفية المضيافة التي لن تستطيع دولة في العالم النيل منها ومن شعبها فقد حاول الأعداء تقسيمها وفشلوا وحاولوا الوقيعة بين طوائفها وفشلوا لذلك فهي الملاذ الأمن لكل عربي ولكل من يريد أن يقيم فيها .
فمصر هي مصر منذ أن خلقها الله يحلوها ومرها وحدودها وستظل باقية حتى يوم القيامة ، ولكل من يريد أن ينال من قوة مصر وعظمتها فأنت كالفأر الذي يحاول تعكير مزاج فيل كبير لا يشعر بك واعلم أن مصر هي الأمان بالنسبة لك وستلجأ إلى مصر إن لم يكن الآن فالقادم من الأيام ليس في صالحك اقرأ التاريخ قبل أن تتكلم وقبل أن تهاجم مصر. فقد قال عنها رب العزة: وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ ﴿٢١ يوسف﴾
وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ﴿٩٩ يوسف﴾
وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ ﴿٥١ الزخرف﴾
اهْبِطُوا مُصِرًّا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ﴿٦١ البقرة﴾
وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْر بُيُوتًا ﴿٨٧ يونس﴾
وإليك عظمة مصر وقدرها في بعض الأحاديث النبوية في مصر وأهلها ودرجة نسبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو إبراهيم من زوجته المصرية ماريه القبطية: إن الله سيفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبتها خيراً فإن لكم منهم صهراً وذمة. أخرجه ابن عساكر
وحديث: (من أعيته المكاسب فعليه بمصر وعليه بالجانب الغربي منها. أخرجه ابن عساكر عن ابن عمرو. .
وسأكتفي في الحديث عن عظمه مصر بالوارد في القران والأحاديث النبويه ولن أتطرق إلى عظمة أهلها على مر التاريخ. ،هذه هي مصر التي لن تتغير ولن يقدر علي شعبها أحد ولن يستطيع تجويعه أحد مهما تأمر عليها المتآمرون لأنها محفوظة من عند الله وأهلها في رباط إلى يوم الدين و قد أوصي الرسول بأهلها خيرا وينبغي علينا الالتزام بتعاليمه، واعلم يامن تريد ان تنال من مصر إن الحياة يوما لك ويوما عليك فلا تغرك الأيام والاموال فكلها من الله هو من يعطي وهو من يمنع أما مصر هي الحقيقة التي لن تتغير. أو تتبدل أبدا، ولا تفرح بالغرب فهم يبحثون عن مصالحهم ومتآمرين علي مر التاريخ واقرأ عن تاريخهم ،جيدا فالله الله بمصر وأهلها أن كنتم تحبون الله ورسوله