أجرى الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الحوار المجتمعي الأول مع أهالي قرى ومركز يوسف الصديق ـ ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير 1000 قرية على مستوى الجمهورية ـ للوقوف على المطالب والاحتياجات الفعلية لأهالي المركز والقرى لوضعها فى خطط التطوير المزمع تنفيذها.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بمركز شباب شريف والي بمركز يوسف الصديق، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والمهندس أيمن عزت السكرتير العام المساعد لمحافظة الفيوم، و سارة عيد رئيس وحدة الشفافية والمشاركة المجتمعية بوزارة المالية، ووكلاء الوزرات المعنية بوضع خطط التطوير، وعدد من أهالي المركز والقرى.
في بداية اللقاء، قدم محافظ الفيوم الشكر لأهالي يوسف الصديق، مؤكداً أن مطالب أهالي القرى الأكثر احتياجاً تأتي على رأس أولويات الدولة المصرية، كما ثمن دور وزارات المالية والتخطيط والتنمية المحلية فى جعل المواطن شريكاً أساسياً في وضع رؤيته لخطط التطوير بناءً على الاحتياجات الفعلية، من خلال نموذج الموازنة التشاركية.
وأكد المحافظ على أن القرى المستهدفة بمركز يوسف الصديق للتطوير من خلال المرحلة الثانية لحياة كريمة، وضمن المبادرة الرئاسيىة لتطوير 1000 قرية على مستوى الجمهورية، يشعر المواطن بجودة الخدمات المقدمة، ودخول خدمات جديدة لم تكن موجودة بالقرى المزمع تطويرها، لافتاً إلى أن الحوار المجتمعي عبارة عن منهج عمل للاستماع للمواطن ووضعه شريك أساسي في عرض رؤيته لوضع الخطط الخدمية وتوفيقها مع الخطط الاستثمارية تبعاً للمطالب والاحتياجات الفعلية.
واستعرض مواطني القرى عدداً من مطالبهم واحتياجاتهم بقطاعات مياه الشرب والصرف الصحي، والطرق، والصحة، والتعليم، والشباب والرياضة، والطب البيطري، والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، واستكمال قرى الظهير الصحراوي، وغيرها من القطاعات الخدمية التى تتصل بمطالب المواطنين بمختلف قرى المركز.
ومن جهته، استعرض محافظ الفيوم بعضاً من مشاريع المحافظة ـ المقرحة ضمن الخطة ـ رداً على ما تم استعراضه من مطالب لمواطني قرى ومركز يوسف الصديق، موضحاً أن مشروعات الصرف الصحي سيحدث فيها طفرة كبيرة خلال الـ 5 سنوات القادمة خدمة المواطنين، لافتاً إلى أنه تم البدء بالفعل في الكثير من المشروعات العالقة للصرف الصحي، وبشأن خدمات ذوى الهمم وجه المحافظ بملائمة أي مشروع جديد أو يتم تطويرة مع ذوي الهمم.
وأضاف محافظ الفيوم، أن خطط التطوير تهتم بالمشروعات التى لها تأثير إيجابي على المواطنين ويستفيد منها شريحة كبيرة، وبشأن قرية النزلة، أوضح المحافظ أنه تم تخصيص 15 مليون جنيه لرصف طريق بحر النزلة، وبشأن قرى الظهير الصحراوي، لفت المحافظ إلى أنها تأخذ أهمية قصوى لدى الدولة لتطويرها ومدها بالخدمات، مشيراً الى عقد عدد من الاجتماعات بالتعاون مع مختلف الجهات لتطوير واقامة عدد من المشروعات لأهالي تلك القرى.
ولفت المحافظ الى العمل على تبطين مختلف المجاري المائية بالمحافظة لمنع تسرب مياه الري وترشيد استهلاكها ـ من خلال المشروع القومي لتبطين الترع على مستوى الجمهورية ـ مؤكداً على ضرورة سرعة التحول إلى الري الحديث، وبشأن تنمية بحيرة قارون أكد المحافظ أنه يتم حالياً أخذ عينات من مياه البحيرة لتحليلها بواسطة الهيئة العامة للثروة السمكية وفريق من كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، مشيراً إلى اتخاذ عدد من الإجراءت والتي من شأنها إعادة البحيرة الى سابق عهدها.
وأكد المحافظ، على مراجعة كافة طلبات واحتاجات المواطنين ومطابقتها مع المشروعات المقترحة ـ المزمع تنفيذها بالخطة الاستثمارية ـ لافتاً إلى عقد لقاء آخر مع المواطنين لمناقشة تلك المشاريع المقترحة وخطط تنفيذها وجداولها الزمنية، لافتاً إلى التركيز على المشروعات القائمة على استغلال الميزات النسبية والمقومات البيئية والطبيعية، والاهتمام بالمشروعات كثيفة العمالة وخاصة مشروعات الصناعات القائمة على القطاع الزراعي.
وأوضح المحافظ بأن المحافظة تعمل على الاستثمار الأمثل لساحل بحيرة قارون الجنوبي والشمالي وطرحه للاستثمار، وبشأن مدينة قوته الصناعية أكد المحافظ بأنه سوف يتم العمل بها بعد اكتمال عمل مصانع المنطقة الصناعية بكوم أوشيم، مشيراً إلى أنه تم تشغيل 20 مصنعاً جديداً بكوم أوشيم وجاري طرح 82 قطعة للاستثمار بها.