الثقافة هى نبراس الأمم والشعوب وأدوات للقوى الناعمة فى التفاعل والتواصل والمشاركة بين شعوب العالم ومجتمعاته و افراده كما انها تساعد على نشر الوعى والتعاون والصداقة والمحبة واحترام الاراء والعادات والتقاليد لكل شعوب العالم حتى يعم السلام والامن والامان وتعظيم العلم والتعلم بين شعوب العالم. -- جاء ذلك من خلال الدراسة والمناقشة التى أقامها نادى أدب فيصل بقصر ثقافة السويس حول كتاب "من وحى السيرة" للأديب الكبير الأستاذ عادل أبو عويشة ضمن برنامج نادى أدب فيصل برئاسة الشاعر والأديب الأستاذ خالد الجمال وناقشها وقام بتدريسها الدكتور محمد المصرى والكتاب عبارة عن مقدمة وثلاثة فصول: الفصل الأول بعنوان الدين وتحدث فيه عن ركائز ثلاث هى البداية والمنهج والمصير والفصل الثانى بعنوان "لمحة تاريخية" والفصل الثالث بعنوان "ذكر النبى صلى الله عليه وسلم" . -- وقد أجاد ابو عويشة فى عرض فصول الكتاب بأسلوب جديد فى عرض السيرة النبوية فنجده يضع عنوانا ثم يصُّف تحته ما يخص هذا العنوان فى إحصاء دقيق بحيث يجد القارىء نفسه أمام موسوعة مصغرة فى حيز محدود من الصفحات، ولكنها تحوى مجموعة معلومات كبيرة ؛ يستطيع من خلالها القارىء أن يجمع عنده كم من المعرفة بهذا الموضوع الهام لتوصيل رسالة الإسلام فى عرض جديد . ولعله يعتبر بحثا أكاديميا ممنهجا استخدم فيه الكاتب اسلوبا شيقا لعرض المطلوب وكأنه موسوعة مصغرة لعمل جليل وعظيم فاستطاع بين دفات الكتاب البالغ 106 صفحة أن يقدم لنا عرضا للسيرة النبوية بجوانب متعددة ورؤية جديدة . -- والحقيقة انه مهما كتب الكاتبون عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فإن أحدا من البشر لن يوفيه حقه ولن يرتقى مادحوه إلى ما هو أهل له ، وقد مدحه الله عز وجل بقوله "وإنك لعلى خلق عظيم" .ومع ذلك تبقى الكتابة عنه إلى قيام الساعة شرف ما بعده شرف .