كثيراً منا يتعرض للإحباط في الحياة من قبل أشخاص تم تصنيفهم من البشر مع الأسف.
قد تكون هذه النوعية من البشر أقرب الأشخاص إلى قلبك فيكون الإحباط مضاعفاً؛ إحباط أصبت به مرتين مره في أمر يهمك ومره في شخص يهمك.
الإحباط يمنعك وبقوة من تحقيق أهداف لديك كنت تهدف لتحقيقها؛ يضرب الإحباط قلبك وعقلك بحسرةً وخيبة أمل ومشاعر مؤلمة تجعلك عاجز عن التفكير وتخطي هذه المشاعر السيئة.
الإحباط يجعلك شخص عاجز كلياً، يشعرك وكأنك عالق؛ مقيد؛ ليس لديك القدرة على حل أي مشكلة وكأنك إستسلمت لهزيمة مريرة تمكنت منك ومن حالتك النفسية والبدنية، يمكن للإحباط أن يحولك من شخص سوي صحياً ونفسياً إلى مريض صحياً ونفسياً بمنتهى السهولة.
فالإحباط يلعب على أوتار شخصيك لذلك يجب علينا أن لا نستسلم لحالات الإحباط حتى وإن كانت متكررة ولا نسمح لها بهزيمتنا وتخطي شخصيتنا القوية المتماسكة.
يجب علينا أن نجعل محاولة الإحباط هذه مهزوزه فلن تأثر فينا؛ ويجب على من يمارس معنا هذه المحاولات أن يعلم أن ليس من السهل هدم شخصية قوية صلبة أمتن مما تخيل وأننا سنحول محاولة الإحباط هذه لدافع يجعلنا نتجاوز كل العوائق والمشاكل والمشاعر السلبية التي تمنعنا من كوننا أشخاص أسوياء نعيش في الحياة.
يومياً كرر مع نفسك وإسمع قلبك وعقلك بأننا لم نستسلم للإحباط ولن يطرق لنا باب مرة أخرى؛ أمامنا أهداف يجب أن تتحقق ولن تتحقق ونحن نقف أمام المحبطين مكتوفين الأيدي.
لن نستسلم للإحباط ولن نتعامل بعطف مع من يحاولون إحباطنا؛ ليس لدينا أحد مسؤل عنا وعن حالتنا النفسية غيرنا ولذلك يجب علينا الدفاع عن شخصيتنا القوية وأن لا نسمح لأي أحد أن يحول نجاحنا لفشل؛ فكلما رأي المحبطون أننا أشخاص أقوياء وناجحون سيذيدون من محاولات الإحباط ولكننا سنواجهّم وبقوة لأننا لن نعيش عبثاً؛ أمامنا أهداف وأعمال لابد أن تتحقق وتنجز فمن الذي سيحققها غيرنا فلذلك لن نستسلم.
هيئ نفسك لأي محاولة إحباط وإهدمها بيدي من حديد وقلب من فلاذ وعقل مستيقظ لا ينام؛ لا تعطي فرصة لأحد أن يقوم بإحباطك مهما كانت درجة قربه منك؛ كن على يقين إنك قادر على التصدي لأي محاولة إحباط تأتي من أي شخص قريباً كان أو غريباً.
لن نستلسم لمشاعر الضيق والتوتر التي يسببها الإحباط، لن نعيش مع أشخاص هوايتهم هي إحباط الآخرين، سنغلق أذاننا عندما يتحدثون ولم نراهم وسنحيا حياة هادئة بعيدة عن المحبطون.