حققت ابنة محافظة دمياط المركز الأول على مستوى الجمهورية في لعبة الملاكمة النسائي للعام الثاني على التوالي و بالميدالية الذهبية.
يمنى عياد فتاة ذات السابعة عشر ربيعًا لم تستسلم لظروف البيئة والضغوط الاجتماعية خاصة وهي من قرية بسيطة من إحدى قرى محافظة دمياط "قرية كفر العرب" وكما عهدنا الفتيات في القرى يخطفهم بيت الزوجية من عمر صغير فنجد زواج القاصرات منتشر في القرى أكثر من الحضر ولم تكن هذه الصعوبة الأولى التي واجهت كابتن وائل فهر مدرب البطلة يمنى عياد والذي اقنعها بممارسة هذه الرياضة الصعبة وكان الداعم لها طوال الوقت حتى حققت البطولة ، فلم تكن القرية مجهزة بحلبة ملاكمة حتى تتدرب فيها ولا حتى المدينة القريبة منها مدينة فارسكور التى بها النادي الاهلى التي تتدرب فيه لم يكن مجهزًا هو الأخر بابسط الاحتياجات مثل بساط يفادي اللاعبين من الاحتكاك بالأرض الصلبة وقت السقوط من الاصابة ، فكان الدافع، والحافز أكبر من أن تعطلها تلك الأمور الكثيرة كانت تقطع الأميال حتى تتدرب في نادي راس البر الرياضي المزود بحلبة ملاكمة.
بالحديث مع يمنى عياد تجدها فتاة في ثوب طفلة خجولة جدًا لم تؤثر في شخصيتها حلبة الملاكمة كما توقعنا ، وعندما سألتها عن سر إعجابها بهذه الرياضة العنيفة كأن ردها إبتسامة خفيفة مصحوبة ببعض الكلمات البسيطة التي تشير إلى دعم الأم والكابتن لها، وتوجيههم الدائم لها.
بسؤال الأم عن مستوى يمنى الدراسي وهل الرياضة تؤثر على مستواها بالمدرسة؟
أجابت انها ملتزمة جدا بجدول مذاكرتها فلم يؤثر تفوقها الرياضي على مستواها الدراسي
وكذلك بالسؤال عن علاقتها بإخواتها والأسرة قالت : يمنى فتاة جميلة الطباع رقيقة الحس تحافظ على الآخرين بحسن بالتعامل معهم.
أما الكابتن وائل فلم تكن يمنى البطلة الوحيدة في تاريخه الرياضي في مجال الملاكمة والكنغ فو بل تابع على مدار سنوات أبطال كثيرون يحققون بطولات على مستوي الجمهورية والعالمية، ولكن لم يجدوا الدعم اللازم والمرجو إلى الآن فالالعاب الفردية مهدور حقها فمن النادر وجود مكان مخصص ومجهز بالقرب من اللاعبين ، فكان يحدثنا بكل ألم عن معاناة اللاعبين وتكلفتهم الباهظة حتى يشتركوا في بطولة، ولا يصرف لهم بدل انتقال او سكن لهم وللمرافق أو الكابتن.