ماذا بعد .. إلى أين ستأخذنا العنصرية وعدم إحترام عقيدة الآخر !! إن تعمد الإساءه للآخر تحت إسم الحريه لهو أمر مرفوض من الجميع ، أما عن حرية التعبير في إنتقاد الأديان فهذا أمر غير مرحب به من جانبنا فإن كان الغرب في أغلبه لا يقدر قيمة الدين إلا أنه في الشرق يمثل لنا كل الحياة وعليه فنحن لا نقبل بمثل هذا ، وكمواطنة مصريه قبطيه أعلن رفضي الإساءة للدين الإسلامي والرسول الكريم وأطالب أن يقدم الإحترام اللائق لكل الأديان وأعرب عن إستيائي مما يحدث من الغرب وأطالب فرنسا والرئيس الفرنسي بتقديم إعتذار للشعوب العربيه الإسلاميه عما سببه تصريحه من أذي . فقد أثار رد فعل الرئيس ماكرون عن أن بلاده لن تتخلى عن الرسوم المسيئة للرسول حفيظة الشعوب الإسلاميه بمسلميها ومسيحييها أيضا وقد أرجعت صحيفة رأي اليوم أن سبب هذه الإساءة المستمرة من ماكرون للإسلام جاء تمهيداً لتمرير قوانين وإجراءات ذات طابع عنصري ضد المسلمين في فرنسا بعدما فشلوا في الخطوات الإصلاحية ودمجهم في المجتمع الفرنسي، حيث كان ماكرون يائساً وهو ما أفقده شعبيته في اليمين المتطرف. ولقد دانت الكثير من المنظمات الإسلامية إستمرار هجوم فرنسا المنظم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرموز الدينية بينما أبدى البعض إستغرابه من الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية . وطالب البعض بالتحرك العملي ضمن المحيط الدبلوماسي لحظر الإساءة لكافة المعتقدات حول العالم. بينما ناشد آخرين مطالباً بضرورة وجود تحرك دبلوماسي دولي لكبح جماح هذا التطرف المتدثر بثوب الحرية، وقد إشتعلت وسائل التواصل الإجتماعي مطالبة بمقاطعة المنتجات الفرنسية . وما هذا كله إلا القليل.. فلا شئ بإمكانه أن يشفي الصدور إلا يد الله الرحيمه علي القلوب ..