استقبل فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، جيس داتون سفير كندا بالقاهرة لتوديعه قبل انتهاء مهام منصبه في مصر.

حيث أكد مفتي الجمهورية على عمق العلاقات المصرية الكندية، ووجه الشكر إلى السفير الكندي على مجهوداته خلال فترة توليه منصبه، والتي أسهمت بشكل كبير في تعميق العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن دار الإفتاء حرصت خلال الفترة الماضية، منذ انتشار جائحة فيروس كورونا، على أن تتعامل مع الوضع بعقلية منضبطة، واستفادت من الماضي في مواجهة هذا الوباء، وأصدرنا العديد من الفتاوى التي تحث المواطنين على اتباع الإجراءات الوقائية التي اتخدتها الجهات المسئولية، وبيان طبيعة العبادات وكيفيتها في زمن الكورونا، والفتاوى التي تبين التعامل الأمثل في ظل هذه الجائحة.

وأشار أن الدار أصدرت كتاب : "فقه النوازل"؛ لتقديم معالجة شرعية لكثير من المسائل والإشكالات التي استجدت مع ظهور جائحة انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

وأوضح أن الدار لديها تجربة رائدة وخبرة فريدة في استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في إيصال رسالتها ومواجهة الفكر المتطرف، حيث يبلغ عدد المتابعين لصفحتها الرئيسية حوالي 10 ملايين متابعا، ولديها حوالي 16 صفحة وحسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، للوصول إلى أكبر عدد خاصة فئة الشباب التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة.

ولفت أن دار الإفتاء كانت تعتزم إقامة مؤتمرها الدولي السنوي تحت عنوان "المؤسسات الإفتائية في عصر الرقمنة"، لا سيما وأن الناس أصبحوا أكثر ارتباطًا بالرقمنة عن ذي قبل، خاصة الأجيال الصغيرة والشابة.

وأشاد السفير الكندي بالتعاون المثمر في المجال الديني بين دار الإفتاء وكندا، مبديًا إعجابه بالمجهودات التي تقوم بها دار الإفتاء وتعاملها مع أزمة كورونا، وما قامت به من أجل مواجهة الفكر المتطرف.

كما أثنى السفير الكندي على اعتماد الدار على التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى الناس، ومواجهة الفكر المتطرف، خاصة وأن تنظيم داعش الإرهابي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في نشر أفكاره، مما يحتاج إلى مواجهة فكرية تتبع نفس الأساليب والوسائل، وهو ما نجحت فيه دار الإفتاء المصرية.