من غير المعقول أن تقف مصر مكتوفة الأيدي أمام تهديدات المليشيات التي زرعها اوردغان في ليبيا خاصة وأنها أمن قومي لمصر التي تتعرض لإستفزازات كثيرة من جانب الدولة العثمانية الغازية التي تبحث عن أمجاد الماضي في الحقبة الإستعمارية ونهب ثروات البلاد والعباد ولن ينسي التاريخ عندما حملوا العلماء والصناع المهرة قديما إلي الأستانة مع أن التاريخ لن يعيد نفسه إلا أن الأمال والأحلام التركية في نهب بترول ليبيا ومص غاز المتوسط لا يخفي علي عاقل لذالك كان الإتجاه التركي بإغراق ليبيا بالسلاح والمرتزقة والمليشيات التي دائما ما تبحث عن الأماكن الخربة ولا تعمل الا في الظلام بمباركة واتفاقيات من تحت طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تدمر في نفسها شئ عكس ما تعلن دائما حيث اعتادت أن تأتي من بعيد لتتقاسم ثروات الأمم مع محتليها وملئ خزائنها عادة اعتدنا عليها خاصة بعدما لوح لذالك اردوغان فكانت المباركات من تهريب أسلحة وذخائر ومرتزقة كل هذا بالثمن والمقابل غاز المتوسط وبترول ليبيا لكن نظرة القاهرة مختلفة تماما حيث نبحث عن أمن قومي لمصر ليس أكثر وقد طلب كثيرا من مصر أن تتدخل لإنقاذ ليبيا ولكن دائما لا نحب الدخول في اشياء لا تعنينا حيث كان في البداية صراع اصحاب البلد الواحد لذا نأت مصر بنفسها بعيدا عن هذا الصراع أما وقد اصبح أمن مصر في خطر يعرفه القاصي والدان فكان لزاما علي الجيش المصري أن يتحرك ليحمي الحدود التي يراها الأمنه لمصر وليست تلك التي يمليها علينا أحد فأهل مكة ادري بشعابها وللحقيقة الجيش المصري ليس غازيا ولا معتدي ولكن ايضا لا يعتدي عليه والآن كل الشعب المصري جنود في الجيش منهم من في الميدان ومن علي الجبهة ومنهم من يمدهم ومنهم من يداوي حتي الضعيف العاجز بالدعاء يشارك وليس من بيننا عاجز نسأل الله أن يهدي الجميع للخير وأن يحقن دماء المسلمين والعرب في كل مكان وارض وتحت أي سماء وأن يحفظ بلادنا وجيشنا ابدا يارب العالمين