نفت الحكومة الكازاخية تقارير إعلامية حول دخولها قائمة الدول الأسرع في معدلات انتشار وباء كورونا COVID-19، مؤكدة بأن انتشار الجائحة في كازاخستان تحت السيطرة، فيما تتخد السلطات الرسمية كافة التدابير اللازمة في الوقت المناسب لمكافحة الوباء.
وكانت تقارير نشرت في وسائل الإعلام الأجنبية (نيويورك تايمز، التلغراف، اكسبرس، فرانس 24، وغيرها) أن كازاخستان دخلت قائمة الدول الأسرع في معدلات انتشار الوباء.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية الكازاخية بأن التقارير الإعلامية نشرت عن طريق الخطأ معلومات حول قيام كازاخستان بإعلان حظرا صارما جديد على المدن، ولكن الحقيقة وكما قال بيان الوزارة أن الدولة أعلنت عن مجرد إجراءات لتنفيذ الحجر الصحي لمدة أسبوعين، موضحا بأن مثل هذه المعلومات غير الدقيقة من قبل وسائل الإعلام، أدت إلى سوء فهم ما يجري من تطورات الوباء في كازاخستان وبالتالي المبالغة في المخاطر الوبائية.
وقال بيان وزارة الخارجية الكازاخية بأنه ومنذ بداية يوليو الحالي، تمت إضافة حالات مرضية جديدة بالوباء بدون أعراض، ونتيجة لذلك، زاد معدل نمو العدوى بشكل ملحوظ، موضحا وجود حوالي 48874 حالة إصابة بالوباء في كازاخستان حتى تاريخ 07.07.2020، وتشمل 25021 حالة مع الأعراض، و 23553 بدون أعراض و 1403 حالة جديدة يوميا، مما يعني زيادة في الحالات بنسبه حوالي 3.0٪، وبلغت حالات الشفاء 24990 حالة (51.1 ٪، وبالتالي أكثر من نصف المصابين)، فيما يتقلى العلاج حاليا 23324 حالة، وبلغ عدد الوفيات 260 حالة.
وكان معدل انتشار الفيروسات في كازاخستان 1.3 خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما يعني انخفاضا مقارنة بالرقم 1.0.
وأوضح البيان بأن كازاخستان تنفذ ومنذ بداية الوباء وباستمرار برنامج اختبار شامل، حيث تم إجراء 1،631،817 اختبارًا مخبريًا، وكانت النتائج التالية: 48،874 اختبار إيجابي، 1،582،943 اختبارًا سلبيًا.
وقال تقرير worldometers.info أن كازاخستان تحتل اليوم المرتبة 19 في العالم من حيث القيام باختبار السكان، والمرتبة 54 من حيث عدد المصابين لكل مليون شخص، وتحتل المرتبة 113 في معدل الوفيات، بما يوضح الفرق في هذه المؤشرات فعالية التدابير المتخذة في البلد، وبالتالي استمرار الحالات الوبائية المعتدلة في كازاخستان.
وقد بدأت اجراءات الحجر الصحي في كازاخستان يوم 5 ويستمر حتى 19 يوليو الحالي، فيما تشمل القيود حظر التجمعات الجماهيرية، وكذلك المناسبات العائلية والنصب التذكارية، صالونات التجميل، مصففي الشعر، الصالات الرياضية، مراكز اللياقة البدنية، حمامات السباحة، الأسواق الداخلية، الشواطئ، الحدائق المائية، المرافق الثقافية، مراكز الترفيه، المرافق الدينية، دور السينما، رياض الأطفال، معسكرات صحة الأطفال وغيرها من المؤسسات علقت أنشطتها.
وفي الوقت نفسه يواصل 80٪ على الأقل من موظفي المؤسسات العامة والمكاتب والشركات الوطنية والمنظمات الأخرى العمل عن بُعد، حيث تقرر أيضًا قصر حركة الأشخاص على المشي في مجموعات من ثلاثة أشخاص أو أقل، فيما ستستمر المراكز الطبية والصيدليات ومحلات البقالة والأسواق المفتوحة في العمل خلال تلك الفترة، كما ستواصل المطاعم في الهواء الطلق، والبناء والمنشآت الصناعية ذات دورة الإنتاج المستمرة، والأعمال الزراعية والبناء في الهواء الطلق العمل في ظل تدابير صحية، وخدمة السيارات وصيانة الأجهزة في العمل.
كما ستستمر الحركة الجوية الدولية دون التوسع في دول جديدة، وفي الوقت نفسه، ستكون الرحلات الجوية والقطارات الداخلية محدودة، وسيتم تعليق خدمات الحافلات الخاصة بالاقاليم وحافلات المدينة خلال فترة الحجر الصحي.