الآن أبصرتُ كيف احتملنا
وكم نال منًَا الزمانُ العَسِِر
وأيقنتُ أنًَـكِ كُـنتِ المـلاذ
إذا ما ابتليتُ بخطبٍ خَطِر
وأنًِي بهجركِ ذُقتُ الهوان
وأنِي بقُربـكِ نُـلـتُ الظفَـر
تعالي فإنِي بلغـتُ الجماح
وأنبئتُ أنًَ الغـرام انتصر
وأنًَِ الغمامَ الذي قد حواني
سنيناً,تلاشى وزال الحَطَر
ولم يبق إلًَا خـوائي العتيًِ
وأنتِ احتوائي الذي يُنتظر
تعالي نُحلِقُ فـوق العتـابِ
ونـدرأُ عنًَا اغـتـياب البشر
ونقشعُ عنًَا فحيح الظنـون
ولا نُستبـاحُ , ولا نشتجـر
نصونُ عشقـاً أبيًَاً حـبـانـا
وأورق فينا الغرام النًَضِر
تعالي فبالقلب خفقٌ ولوعُ
وبالروحِ توقٌ يفُتًُ الحجر
تعالي فإني جلوتُ الغرام
فألهمني شعراً أذاب الوتر
وأحيا الأماني وقدًَ الجوى
ودغْدغَ فيًَ الهوى وانهمر!