ماهي الأسئلة التي وجهتها لنفسك حينما علمت بانتشار وباء كورونا بالعالم ؟!هل الخوف؟! هل الاطمئنان ؟! هل لا شئ ؟!ما هو الشعور الذي تملكك حينما علمت ذلك ؟! من أي نوعٍ من البشر أنت ؟!
إذا تملكك الخوف فلا تبتأس وتظن في ذاتك أنك ضعيف الإيمان.. فالذين يخافون هم من يستشعرون بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم.. فإنهم ربما يخافون على أشغالهم من الضياع فلا يستطيعون سد متطلبات أسرهم.. أو أن يصيبهم شئ فيتركون أبناءهم عالة يتكففون الناس.. أو أن الخشية من الله أصابتهم لأن أعمالهم من وجهة نظرهم ضئيلة، والله هو الحكم في تلك الأمور..
وإذا لم تخف أبدًا ولم تفكر في ذلك الأمر فأيضًا لا تفرح لأنك بين أمرين إما أنك شديد الإيمان وتسلم كل أمرك لله..
وإما أنك غير مبالٍ ولا تعطي الأمور حجمها الطبيعي وأنت ذلك الشخص الذي يقوم بابتكار النكات التي تملأ مواقع التواصل كل ثانية..
إذن ما هو الشعور الذي انتابك؟!
يوجد شخصٌ واحد هو الذي يتملكه أفضل شعور في تلك الأزمات.. وهو الشخص الذي يحمل سلامًا نفسيًّا داخل ذاته..
ذلك هو المتصالح مع كل من حوله.. متصالح مع كل الأحداث.. متقبل كل شئ من الله.. يملك سلامًا نفسيًّا داخله.. ينظر لماضيه نظرة المتعظ.. وينظر للحاضر نظرة المتأمل المجتهد.. وينظر للمستقبل نظرة المتفاؤل..
إن ذلك السلام النفسي لا يأتي من العدم.. إنه نتاج الاجتهاد في العبادة والعمل والتوازن ما بين الواقع والطموح ، والتسامح مع كل من أساء ، وتمني الخير للجميع..
ابدأ من الآن وابحث عن ذلك السلام النفسي بداخلك.. حتى لا تغير كورونا أو غيرها ما بداخلك.