في كلام مصاطب " فيروس الإنترنت "

في كلام مصاطب  " فيروس الإنترنت "

فيروس الإنترنت هو فيروس أصاب البشرية وهو لا يقل خطوره عن فيروس كورونا أو أي فيروس من الفيروسات التى تفتك بالإنسان ، فمن بعد ظهور تكنولوجيا الإنترنت والإتصالات وتحول العالم بشكل غير متوقع إلي قريه صغيرة لم يكن يعلم الإنسان حجم المخاطر التى ستسببها هذه التكنولوجيا المغلفه بفيروس يتحول إلي وباء ويتسبب إدمانه فى حاله من عدم القدره على السيطره عليه .

ومع أنا العواقب الوخيمه لإستخدامه أكثر بكثير من فوائده والتى لانستطيع أن ننكرها ، فهي بمثابة التفاحه التي طرد آدم بسببها من الجنه عندما وسوس الشيطان لآدم ليأكل من الشجره التى حذره رب العالمين من الإقتراب منها .

فقد تم تصدير هذه التكنولوجيا للعالم لتكون بمثابة وسيله للسيطره والتحكم في البشريه نتيجة إستخدام وسائلها المختلفه من برامج ومنصات ووسائل تواصل ومروجات تجاريه ومواقع تسوق ومصادر للتعلم ....وغيره .

فأصبح من يمتلكون هذه التكنولوجيا يستطيعون التحكم عن بعد فى شريحه كبيره جداً من الآمم والشعوب بعدما أدمنت البشريه وسائله وأصبحوا يعتقدون إنهم لا يستطيعون الإستغناء عنها .

فأصبحت الهواتف المحموله والاجهزه اللوحيه فى متناول جميع الطبقات المجتمعيه وفي حاله من الإغراق الكامل لهم بل أصبحوا يتسابقوا على إقتنائها ويكونوا حرصين عليها حتى وإن كانوا لايستطيعون أن يجدوا قوت يومهم .

وأصبح الإنترنت هو الملاز الوحيد للأطفال والشباب والكبار فأصيب العالم بالتوحد وبأمراض جديده لم تكن منتشره بهذا الشكل قبل ظهور هذا الفيروس فأنتشرت أمراض العيون وأمراض العمود الفقر والأعصاب هذا بجانب تأثير شبكاته الضاره على خلايا المخ بسبب ما ينشره من ذبذبات وإشعاعات غير مرئيه ، والعجيب أنه برغم التحذيرات من هذه المخاطر التى تسببها هذه التكنولوجيا والتي يعترف بها الجميع إلا أنها سيطرت عليهم لدرجة إنهم أصبحوا يشعرون إنهم غير قادرون عن الإستغناء عنها لإنها أصبحت الصديق والرفيق لكل فرد من أفراد المجتمع ولإنها أصبحت تشبع رغباته وتوجهاته في ستار ومعزل عن الأخرين فلعبت دور المعلم والفنان والمثقف والمتهور والشرير ....وغيرها من الأدوار حتى سيطرت على العقول البشريه .

فكان من نتائجها إنتشار الشائعات والاخبار غيرالصحيحه والمدسوسه والموجهه وإختراق الدول بما يعرف بحروب الجيل الرابع وأصبحت الآمم تعيش كالقطيع يتم توجيههم نتيجة السيطره على العقل الجمعى لهم عن طريق وسائل التواصل الغير إجتماعي والتى تحمل أسم على غير مسمي . فكان من نتائجها أن فقدت الأسر السيطره على مكوناتها وفقدت سيطرتها على زمام أمورها وزادت مسافات الفرقه والعزله المقصوده فأنتشرت الأمراض المجتمعيه وأصبحت فى تزايد نتيجة التحكم الغير مباشر والمسموم في العقول والوجدان لأفراد المجتمعات والذي بدأ بتفكيك الأسره وإنتهي بالتحكم بالمجتمعات .

فقد أصبحنا نري كل تجمع أسري يفتقد الود والحوار نتيجة إنشغال كل فرد فيها بجهازه لدرجة أننا أصبحنا نري الشباب والشابات لايستطيعون أن يفارقوا أجهزتهم وهم في الطرقات يمشون وهم معلقه أعينهم على هواتفهم المحموله حتي وصلت إنها أصبحت سبباً يعرضهم لاخطار حوادث السير باي شكلاً كان وهم يسيرون على الأقدام أو وهم يقودون سيارتهم وأعينهم لاتفارق الهاتف لمتابعه وسائل التواصل والرسائل والمحادثات فى ظاهره خطيره تتسبب في إزهاق الارواح وضياع مستقبل الشباب وتحطيم الأسر نتيجه سيطرت هذا الفيروس اللعين علي العقول والجوارج .

والغريب أن هذا التقدم التكنولوجي زحف لينتقل للتعليم ليخترق وسائله ويصبح جزء منها ليدمر المتبقي من القيم التعليمية فأصبح الفيس بوك والواتس أب والماسنجر ....وغيره من البرامج تندرج تحت وسائل التعلم ووصلت لذروتها بعد إنتشار فيروس كرونا وإغلاق المدارس ولجوء الدوله لوسيلة التعليم عن بعد لتحكم سيطرتها على التعليم عن بعد والتحكم بالعقول ايضا عن بعد لتغلق دائره التحكم و السيطره ويصعب الخروج منها فتوغلت هذه البرامج وأصبحت وسائل للتعلم بمخاطرها وسلبيتها ويصبح المعترض عليها فاقد للزمن والتطور .

فأصبح القائمين على التعليم لاينتبهون لخطورة هذه الوسائل لمحتوها بل لسوء التعامل معها وعدم الوعي الكافي بفوائد التكنولوجيا ومخاطرها فتم الترويج لهذه الوسائل وأصبح القائمين على التعليم داعمين لها نتيجة سيطرتها عليهم ايضاً هذا ياتي برغم أضرارها المباشره والغير مباشره والتى أصبحت ماعون لهدم المتبقي من القيم التى فقدنا الكثير منها نتيجة إهمالها وتجنيبها .

فساعد هذا على زيادة الفجوه داخل الاسرالمصريه وزياده حاله فقدان السيطره عليها نتيجه بريق التكنولوجيا وضعف الحاله الإقتصاديه والإجتماعيه والمستوي التعليمي هذا بجانب الزخم الحادث داخل المجتمع والذي أدي الى إصابة المجتمعات بحاله من عدم الرضي إنعكست على السلوكيات العامه فأصبحت الاسر التى تحاول أن تحافظ على الإنضباط التعليمى و القيمي والإحتفاظ بالعادات والتقاليد الإيجابيه وتطورها بالشكل الذي يناسب مجتمعاتنا أصبحت توصم بالتخلف والرجعيه .

لنسأل انفسنا أي نوع من التطوير والتطور هذا الذي يجعل من الفرد مسيطر عليه من كل الجوانب مثله كالمدمن الذي يتعاطي المخدرات فإذا انقطعت عنه تحول لشخص غير قادر على السيطره على نفسه يفعل أي شئ من أجل المخدارت . فلماذا لم نحصن أنفسنا ضد هذا الفيروس اللعين ؟

فهل تخيلنا أو أعددنا ليوم تنقطع فيه خدمة الانترنت كما تنقطع الكهرباء في البيوت و هل ستتوقف الحياه والخدمات التى أصبحت كلها تعتمد علي هذا الفيروس اللعين والذي أصبح داء بلادواء .

فيجب أن نتفهم اننا بجانب مقاومه فيروس الكورونا يجب أن نقاوم أيضاً فيروس الإنترنت للحد من خطورته .

فهل يمكننا التخلص من هذا الفيروس ؟ أو حتي التفكير في معالجة أثاره الجانبيه وهل لنا أن نتخيل عالم مابعد الأنترنت ؟ أوسنستمر فى عالم هتخلص الباقه بس النت مش هيخلص .

الكلمات المفتاحية فيروس الإنترنت

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;