كل الخلق بعد الله ورسوله نستطيع أن نرد لهم ما لهم من دين لدينا إلا الوالدين ما نوافيهم ابدا حقوقهم خاصة الأم المدرسة الأولي التي حملت في البطون تسع شهور معاناة والم ورغم ذالك تكون سعيدة بهذه الآلام غير ما تلاقيه في الام المخاض ناهيك عن التربية في شتي المراحل وما تلاقي فيها مهما قلنا واستعرضنا وساعدتنا الكلمات وتجملت بأحلي ما عندها اراها عاجزة عن وصف لحظة واحده من مراحل الحياة وما تقوم به ملائكة الرحمة مع الأبناء سألت الكلمات أن تدلي بدلوها لتقول كلمة شكر لها فوقفت عاجزة وقالت ليس في القاموس عندي لها ما يوفيها من الشكران.
نهر حنان يتدفق لا يعرف إلا الحب بغريزة طبيعية لا نراها في بني أدم وفقط لكنها في كل حي وكل روح في طير او حيوان نراها واضحة تعبر عن هذا الحب مهما قابله من نكران البعض وما نراه من ابناء لم يكونوا يستحقون حتي أن تحمل فيهم الأمهات وما يفعلوه من نهر واذاء لم يكن منهم الا بغضب الله سبحانه وتعالي عليهم نري ابن يفضل زوجته علي امه واخر يفضل ولده عليها وتبقي هي آخر اهتماماته مع انها دائما تبارك كل افعاله وتفرح منه بالقليل وتتمني له الخير الوفير فياليت الأبناء يعرفون كم لاقوا من احلهم من تعب وسهر وكم من التضحيات قدمن الأمهات من اجل الأبناء ولما كانت الكلمات لا توفي حقهم نسأل الله سبحانه وتعالي أن يسعد قلوبهن ويعطيهن الصحة ويمتعهن بالعافية ويرحم من فارق منهن الحياة وأن يكسيها حلة من حلي الجنة ويجعلها برفقة سيد الأوليين والآخريين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم