نظمت لجنة الأمن الفكري بجامعة المنصورة صباحًا ندوة بعنوان "حروب الجيل الرابع" بقاعة المؤتمرات في مستشفى الجامعة، تحت رعاية الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس الجامعة، وبريادة الدكتور محمود المليجي، نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، وبرئاسة الدكتور شريف خاطر، عميد كلية الحقوق بالجامعة.
حاضر في الندوة كل من الدكتور محمود الجعيدي، وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب وعضو اللجنة، والدكتور حسام الهلالي، محاضر التنمية المجتمعية وعضو اللجنة، وذلك وسط حضور كثيف بشكل لافت من الهيئة الطبية بجامعة المنصورة بكافة فئاتها ودرجاتها.
بدأ "الجعيدي"، الندوة بتوجيه التحية للقائمين على تنظيم الندوة والترحيب بالحضور، لافتًا الانتباه لأهمية دور العاملين في القطاع الطبي في تحقق الأمن الفكري لدى كل من يتعامل معهم، إذ أنهم يتعاملون مع الآلاف ويجب عليهم أن يعملوا على اعتناق مباديء الأمن الفكري ونشره، لاسيما في وقت تنتشر فيه كل أدوات الحرب الإلكترونية في ثوب حروب الجيل الرابع التي لا تحترم شرفًا ويجب مواجهتها بذكاء وبأدوات تلائمها.
وأكد وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب، على أن الوطن بحاجة لأبنائه ولدعمهم الناتج عن انتماء مطلق للوطن، فمصر دولة كبيرة، والقطاع الطبي قطاع هام يمكنه عن طريق التواصل الناجح أن يدحض كل الشائعات المغرضة، لذا عليه أن يتمتع بالوعي وأن يكون مطمئنًا في انتمائه لهذا الوطن.
وتحدث "الهلالي"، موجهًا كل التقدير للقائمين على تنظيم الندوة لأن الأمن هو عماد المجتمع، ورحب بالحضور مؤكدًا على أهمية الدور الكبير الذي يقوم به القطاع الإداري في أي مؤسسة في تحقيق الأمن الفكري ودحض كل أخطار حروب الجيل الرابع ومواجهة الشائعات. ثم أشار "الهلالي"، إلى أن هناك عدد من الأدوات يجب التركيز عليها وإقرارها من أجل أن يستمر تحقق الأمن الفكري بكل دعائمه لدى القطاع الإداري الطبي، ومن ثم يستمر هذا القطاع في القيام بواجبه في مواجهة حروب الجيل الرابع بكل أسلحتها الذكية، وفي مقدمة هذه الأدوات تمتع الجهاز الإداري للمؤسسات بالمسؤولية الاجتماعية بكل أبعادها سواء كانت القانونية أو الأخلاقية أو المالية، وكذلك أداة العمل الجماعي بكل مبادئه التي تحقق الاستقرار والفاعلية للعمل، وأيضًا الانتماء للعمل ولأفراده كوطن صغير وما يتطلبه ذلك من الإخلاص للعمل بكل ما ومن فيه بما يتوافق مع الصالح العام، وكذلك أدوات مواجهة الفساد حتى لا يأكل كل ما ينتج العمل الصالح النظيف.
وختم حديثه بأن كل ما تحدث عنه يعمل على تدعيم بقاء وفعالية منظومة صالحة وقوية ضد أية أفكار تخريبية متطرفة أو شائعات مغرضة.