أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، "دعم إيران الكامل لمعارضة الشعب الفلسطيني والزعماء الفلسطينيين ومقاومتهم الغيورة للخطة الخبيثة "صفقة القرن" لنظام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب".

وقال موسوي في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء: "برأينا إن صفقة القرن لم تكن سوى "خيانة القرن" وتجاهل لحق الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعلن دعمها الكامل لمعارضة الشعب الفلسطيني والزعماء الفلسطينيين ومقاومتهم الغيورة لهذه الخطة الخبيثة لنظام ترامب".

وحول تصريحات الرئيس الأميركي بحذفه القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، أضاف موسوي أن "تصریحات ترامب لکسر هیبة القائد العظيم المحبوب الفريق الشهيد سليماني ليست إلا هباء ولا يمكن أبداً محو أو تجاهل أثر وإلهام هذا الشهيد في مقارعة الظلم والإرهاب والقمع العالمي، وإقدام أميركا ما هو إلا محاولة للتشويش على الأفكار العامة لشعوب العالم والشعب الأميركي، حيث يظهر جليا أن هذا الاغتيال بأمر مباشر من أعلى شخصية في أميركا ماهو إلا دليل دمغ على عظمة هذا القائد ومكانته في العالم".

وفيما يخص كلام ترامب عن عزل إيران على مستوى العالم، قال: "عزل الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو شعار أطلق مما یقارب الواحد وأربعین عام واللافت أنه على امتداد أربعة عقود بشهادة العدو والصديق إن إيران تزداد قوة وشعبية في جميع أنحاء العالم أكثر من ذي قبل".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، بنود وتفاصيل "خطة السلام" الأمريكية في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين في إدارة ترامب، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.

و"صفقة القرن"، بحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف بإسرائيل دولة يهودية، والعمل على حل الدولتين، والاعتراف بالقدس غير مقسمة عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".

وأكد الجانبان أن "إسرائيل ستقدم ولأول مرة خريطة بالأراضي التي ستقدمها مقابل السلام، وأن إسرائيل لن تقدم أي تنازلات تلحق الأذى بأمنها"، لافتين إلى أن "الأراضي المخصصة لفلسطين لن يقام عليها أي مستوطنات لمدة 4 سنوات، وخلال هذه الفترة سيجري دراسة الاتفاق".

وأردفا "نزع السلاح من قطاع غزة ووقف أنشطة حركة حماس والجهاد الإسلامي، واعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيل، مع حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج نطاق دولة إسرائيل".

وقال ترامب إن "رؤيتنا هي وقف الدوامة التي يعتمد فيها الفلسطينيون على المنح والصفقات، وسنساعد ملايين الفلسطينيين على تحقيق الازدهار بمفردهم".