مرض هذا العصر

مرض هذا العصر

هناك أشياء دخلت حياتنا دون استئذان واصبحت جزء من حياتنا اليومية حملت معها الكثير منه ما لنا والآخر علينا فماذا علينا أن نفعله تجاهها لنأخذ بأحسنها نستفيد ونفيد ونتجنب السئ منها لعل اهم هذه الأشياء واكثرها تأثيرا في حياتنا اليومية هي مواقع التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا عموما هذا المارد الجبار الذي هجم بكل قوته فخارت جميع القوي امامه وصرنا أضعف من أن نقاوم إغراءاته التي جذبت الجميع واستهوت الكل وخارت جميع القوي امامه سلمنا حالنا لها سريعا دون ادني مقاومة فامتلكتنا ولم تترك لنا خيار آخر اخذت الصغير والكبير جعلتنا نبتعد كثيرا عن واقعنا وتفرغنا بالكامل لها حتي اصبحنا لا نعرف اخبارنا إلا من خلالها قضت علي العلاقات الأسرية واخذتنا إلي عالم افتراضي خيالي دمجتنا فيه حتي اصبح كل علاقتنا بالحياة .

والسؤال هنا متي نتوقف وإلي أي مدي عندنا الرغبة للتوقف أو حتي الإستخدام العادل ولن ابالغ اذا وصفته مرض العصر بل إنه أخطر امراض هذا العصر حين نري الجالسين والماره والمسافرين الكل في كل مكان وزمان اصبحوا مشغولين أكثر بهواتفهم النقالة في كل اوقاتهم الأمهات تركوا التربية وانشغلوا الأباء آلهتهم الأبناء ضاعوا فمن بقي سليم معافي من هذا المرض ربما كان خدعة كبري لرجوع هذه الأمة لسنوات للوراء أكثر مما هي فيه عندما فشلوا في استعمار الأرض استعمروا العقول والهوها في مواقعهم واصبحنا اضعف من أن نفيق فهل نري استفاقة من هذا الوهم أم انتهي زمن الرجوع واصبحنا آسري لهذا الكائن الغريب الذي هبط إلينا من سماء الغرب التي لا تأتي إلينا دائما وابدا إلا برياح ليس بعدها شتاء ابدا

الكلمات المفتاحية معرض هذا العصر

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;