لم يكن العالم على موعد مع التحول السياسي والإستراتيجي المعهود في سياساته حتى ظهر وعلى حين غرة الى الساحة الدولية شابً يافع عظيم الطموح شجاع الفؤاد إكتسب سمعة مهيبة إثر السياسة الصارمة التي أتبعها على الصعيد المحلي والدولي.
قاد حرب خاطفة على الفساد في بلاده وأوجد رؤية إقتصادية جعلت بلاده تتصدر قائمة الدول متعددة الدخل بعد أن كان إعتمادها الرئيسي على آبار النفط.
إنه الأمير "محمد بن سلمان" شاب معد له أن يصبح قائدا عظيما وملكا مهيبا لدولة محورية عظيمة مؤثرة على سفح هذا العالم بفضل دهائه وحنكته وصرامة سياساته بدليل نبوءة قيلت عنه لم تكن لأي أمير من قبل حيث تنبأ له عمه الملك الراحل "عبدالله" امام مرأى ومسمع من العالم بقوله له " ان شاء الله تحكم أرضك بعد أن دعا له أن يوفقه الله لخدمة شعبه ووطنه والاسلام والمسلمين جميعا، وذلك لما رأه فيه من حسن التدبير وشدة الشكيمة مؤيد الرأي مستصحب العزيمة، وقد كان الملك عبدالله رحمة الله عاطفي النزعة معروفا بالفراسة.
وضع "محمد بن سلمان" نصب عينيه الوصول بدولته من أعظم إقتصاديات الشرق إلى مصاف الدول الأكثر تقدما في العالم وبمصادر دخل متعددة ورؤية إقتصادية بعيدة المدى، لم يكترث للضجيج الذي قد تحدثه خطواته الجديدة والغير معهودة لبناء سياسة جديدة حديثة وعصرية للدولة وجعلها تمشي في المسار الذي يجب أن تكون فيه بتحقيق الرفاهية لشعبها وتلبية رغبات المواطن السعودي وتوفيرها له في بلاده.
طافت قصص التحولات التاريخية التي أرساها محمد بن سلمان العالم وتحولت إلى أسطورة.
منذ لحظاته الأولى وليًا للعهد، أمعن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتوحيد الجهود العربية والإسلامية في إطار مواجهة التدخل الإيراني البشع في بعض الدول العربية وفي المنطقة عموما، وإنهاء عملياتها التخريبية بالمنطقة حرصا منه على أمن وسلامة شعوبها وتركيز الجهود للبناء والنهضة والتنمية وتحقيق العيش الكريم.
لم يكن التاريخ العربي الحديث عادلاً، فيما يسطَّره كاتبوه، فيما يذكر فيه الأمير محمد بن سلمان، عدلَه بوصفه واحداً من أعظم رجالات التاريخ السعودي بخاصة، والتاريخ الإنساني بعامة؛ لِما للرجل من مكانة لائقة به، اكتسبها بالأفعال أكثر من الأقوال، مهما اختلف في شخصيته المختلفون، حتى أقواله، التي تتضمن حديثه العام ناهيك عن لقاءاته وخطاباته كانت مصداقاً لأفعاله. فهو رجل القول والفعل معاً. وهو رب السيف والقلم معاً، فهُما ـ السيف والقلم ـ جماع شخصيته، وإذا صح أن جينات الذكاء والدهاء، تورَّث، كالأشكال، فسيولوجياً وسايكولوجياً، فإن الأمير محمد بن سلمان، آل سعود وحفيد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمة الله له من هذا الميراث نصيب كبير؛ ظهر من خلال شخصيته، التي جمعت بين وجوه عدة، من الحكمة والشدة والرحمة والوفاء والقوة واللين وحسن التدبير، لتنبثق من تداعياتها شخصيته، في مواقف متباينة وأحداث جسام.
نال الأمير محمد بن سلمان مرتبة عالية في قلوب الشباب وأصبح ملهما لهم كيف لا وهو إمام الشباب وأميرهم الذي سيغدوا ملكا، أستطاع الأمير محمد أن يصبح مثالا عظيما في غضون فترة قصيرة بكثير من الخطوات والقرارات السياسية والعسكرية والإقتصادية التي جعلت منه "أسطورة أمير في العصر الحديث"، فقد مثل للشباب اليمني معنى الحزم والأمل والنخوة والفزعة العربية الأصيلة بإطلاقه عاصفة الحزم وإعادة الأمل لإنهاء الانقلاب والتمرد الحوثي الايراني في اليمن وإغاثة الشعب اليمني من جور هذه المليشيا، بل إن هذا هو الحدث العالمي الأبرز والغير متوقع بعد انقضاء ما سمي بالربيع العربي البائس الذي أنهى امال كثير من الشعوب، حيث عد تشكيل التحالف العربي واطلاق عاصفة الحزم بارقة أمل وصحوة ضمير في جسد الأمة المنهك منذ عشرات وعد إيقاظا للهمة العربية والوحدة العربية والتكافل العربية وتعريف العالم أن العربي قد يمرض لكنه لايموت وأن للعربي قيادة متى أرادت كان لها ما تريد، وقد أفضت هذه العاصفة وإعادة الأمل الى تحرير الكثير من المحافظات اليمنية وحصر الحوثي وعزله عن محيطة الخارجي، كما ساهمت إعادة الأمل بتبنيا امال الشباب اليمني والشعب اليمني ككل وتحقيق الكثير من التسهيلات لهم وبدعم لامحدود يتلقونه دعما واسنادا لجهودهم لتحرير بلادهم والحفاظ على أمنها واستقرارها.
كما مثل الأمير محمد مصدر فخر وإعزاز للشباب العربي والعالمي وقد تبنى الكثير من الشباب عددا من افكار ورؤى الأمير محمد بن سلمان وعملوا " رؤية 2030" خاصة بهم ، كما تبنت الكثير من المجتمعات والمؤسسات هذه الرؤية وأصبحت تعد رؤية خاصة بها تصل بها الى النجاح بحلول العام الذهبي الذي اختاره الأمير محمد "محطة للوصول" بأعظم امبراطوريات الشرق إقتصاديا وعسكريا وسياسيا وتصبح أحد أقوى اقتصياديات العالم سياحيا وصناعيا وعسكريا ودولة إنتاج وتصدير لكل أو أغلب ما يحتاجه العالم.
لست إلا واحدا من ملايين الشباب في العالم الذين جعلوا من محمد بن سلمان مصدر فخر لهم وملهما ومثالا عظيما يحتذى به وتبني أفكاره وطموحاته التي فتحت آمالا واسعة ومساحات شاسعة للشباب من الجنسين للوصول إلى العالمية، وأشير هنا إلى أنني أتوقع في أن يصبح الأمير محمد الراعي الأول للشباب في العالم، الكثير من الشباب في العالم يريدون الإجتماع بملهمهم فهل سيحقق الأمير ذلك بإقامة مؤتمر عالمي يجمعهم به؟ انا شخصيا لقاء الأمير محمد وأخذ سيلفي يخلد في ناصية التاريخ أصبح بالنسبة لي طموحا وليس مجرد حلم.! فما أعظم تحقيق الطموح إن كان لشيء يفتخر به العالم ويشيد به الناس.