نظمت مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، اليوم الأربعاء، احتفالا بيوم الإبداع والابتكار للتمريض بالمستشفى، وذلك في قاعة مؤتمرات المستشفى، بهدف الإعلان عن الأفكار والإبداعات والابتكارات الجديدة في مجال الصحة، وإلقاء الضوء على النماذج المشرفة للتمريض، والفئات العاملة الأخرى، باعتبارهم لهم دور هام ورئيسي في تقديم الخدمة الصحية لمرضى السرطان بالمستشفى.
وحضر اللقاء كافة إدارات المستشفى، ومؤسسة مستشفى سرطان الأطفال مصر، وجمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان، وتم خلال اليوم تكريم الشخصيات المبدعة سواء من هيئة التمريض بالمستشفى أو الخدامت المعاونة، أو فنيي الأجهزة الطبية،، والذين ابتكروا أفكار وأشياء جديدة تفيد الأطفال المرضى والمستشفى.
وأثنى د. شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، مدير عام المستشفى، على العقول المبدعة في المستشفى، والذين يبتكرون كل ما هو جديد لصالح المرضى والمستشفى، مؤكدا على أن المستشفى تدعم تلك الأفكار، وتعمل على تنفيذها، مما يصب في النهاية لصالح جودة الأداء، وارتفاع نسب الشفاء.
د. محمد البيومي، عميد كلية شريعة جامعة الأزهر، قال أن ميزة هذه الإبتكارات الجديدة أنها بسيطة وغير مكلفة، ولذلك فإن من يفعل ذلك يحقق معادلة العابد المطلق وليس المقيد، فالجيل الذي يعمل داخل 57 يتربع على قمة عرش العلم والمعرفة، فهو لا يهاب صعود الجبال والصعاب، ولكنه يتجاوز ذلك، ويواجه التحديات متجها نحو المستقبل.
محمد حمدي حامد، فني أجهزة طبية، ابتكر "bridg" وهو عبارة عن كوبري يوضع عليه المريض بطريقة محددة، تتلائم مع طبيعة الجراحة التي يجريها، وهو من بين تحضيرات العملية نفسها داخل غرفة العمليات، حيث يستلقي المريض على بطنه ساعات طويلة، في جراحات المخ والأعصاب والعظام والعمود الفقري تحديدا.
وقال محمد، أن سبب الابتكار، يكمن في أن هذه القطعة كانت موجودة منذ فترة، وأرادت المستشفى شراء غيرها، ولكنها كانت ب 4 أضعاف سعرها قبل فترة، ولكننا رغبنا في توفيرها بتكلفة اقتصادية بسيطة، وبنفس الجودة والكفاءة، وتم اختبارها من قبل إدارة الجودة والإدارة الهندسية بالمستشفى قبل الاستخدام للموافقة على إدراجها في العمل، وتبين صلاحيتها وجودتها، وتم استخدامها، وطلبها من قبل مستشفيات حكومية أخرى، لتوفير التكلفة المرتفعة لشرائها، وإمكانية زيادة الطاقة الاستيعابية لغرف العمليات ودخول أكثر من مريض في نفس الوقت للعمليات.
إيمان علي تمريض عمليات بالمستشفى، ابتكرت شاش يتم قصه وتقطيعه على شكل البندق ويتم لفه بمقاسات مختلفة لكي تدخل في الجسم أثناء الجراحة الدقيقة، لتجفيف الدم وتوسيع مكان الجراحة بين الأعضاء الداخلية بالجسم، والتي يصعب الدخول إليها بحجم الشاش العادي المعروف لكبر حجمه، وبشكل لا يسمح بتركها أو نسيانها داخل الجسم البشري، حيث تتكون من خيط بلون الأزرق الفوسفوري، بحيث يظهر بالنظر إليه بالعين المجردة قبل إنهاء الجراحة، كما أنه يتم إحصاؤه عددا قبل البدء في الجراحة وقبل إنهاءها.
وعند عرض هذا الإنجاز على شركات المستلزمات الطبية أكدت على أن تكلفتها مرتفعة للغاية، باعتبارها منتج غير موجود حاليا، ويحتاج لخطوط إنتاج غير موجودة، وبالتالي فإن هذا الإنجاز غير موجود في أي مكان سوى 57357.
أعد أحمد النادي ، تمريض المستشفى، "شجرة العيلة"، وهي عبارة عن هيكل تنظيمي إداري مبتكر للتمريض، ليشعر العاملين في هذا المجال بالانتماء للمؤسسة التي يعملون بها، والتحفيز للجميع لكي يواصلوا التقدم والتميز وتنمية المهارات، والعمل ضمن فريق واحد لخدمة المرضى، ويضفي الجو الأسري عليهم، مما يعني أن العامل رغم أنه في عمله إلا أن هذا العمل بمثابة البيت الذي يعيش فيه، وبالتالي فعليه أن يحافظ عليه ويحميه ويبتكر ويبدع من أجله، وكذلك "شجرة العيلة" بمثابة لوحة تعريفية عن طاقم التمريض الذي يعمل بالمستشفى، وتسهل على المرضى ومرافقيهم التعرف عليهم بشكل جاذب للانتباه.
وأعد أحمد النادي كتابا للأطفال ومرافقيهم، من الصم والبكم وكل من يواجه مشكلة في التواصل مع فريق العمل بالمستشفى بسبب اللغة أو اللهجة سواء كان أجنبيا أو ذا لهجة غير مفهومة، والكتاب يعبر عن الاحتياجات الفعلية للمريض، ومتطلباته ، وما عليه سوى الإشارة إلى الورقة التي تحمل إحدى الرسومات أو الأرقام أو الرموز التي تعبر عن طلبه، سواء كان علاجا أو طعام أو شراب أو حقن أو غيرها من الاحتياجات التي يطلبها المريض.
شريف حنفي، خدمات معاونة بمستشفى 57357 قسم العمليات، ابتكر حصان للجبس، للأطفال الذين يعانون من أورام العظام وخاصة منطقة الحوض، حيث كانوا يعانون من صعوبة في تجبيس هؤلاء الأطفال، حيث كانوا يوضعون على مسند اسفنجي، ويعيق عملية التجبيس، وابتكر شريف حنفي حصان جبس عبارة عن قطعة خشبية مستوية مغطاه بالاسفنج ثم الجلد، ليكون سهلا على أطباء الجراحة والتخدير لتمكنهم من أداء الخدمة للأطفال المرضى.