احتفل روتاري مصر، بإطلاق مبادرة لإحياء لغتنا الجميلة، لطلبة مدرسة مستشفى مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، برعاية د. شريف والي محافظ الروتاري مصر، ود. نيفين عبدالخالق، رئيس لجنة التدريب المهني، وفاطمة ابوحطب، منسق لجنة التدريب المهني، ونيرة عبدالوهاب مساعد المحافظ وعضو اللجنة، بالتعاون مع نادي ٦ أكتوبر برئاسة د. هشام المأمون، ونادي ريفر نايل برئاسة فاطمة أبوحطب، وبحضور د. عصام خليفة من لجنة الزمالة ود. رافدة عسكر، مدير مدرسة MSE، الراعية لمدرسة 57.
بدأ الاحتفال بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم ترحيب بالضيوف، وأثنت د. أية نصار، مدير التعليم والتطوير بمستشفى 57357، على تعاون الروتاري مع المستشفى لدعم الأطفال المرضى، الذي يعد نموذجا للتعاون الناجح بين مؤسسات المجتمع المدني.وتم عرض فيديو عن المستشفى متضمنا معلومات حول دورها الصحي والبحثي والتعليمي، والمعايير التي تراعيها المستشفى لتحجز لنفسها مكانا لائقا بين المؤسسات الدولية، والمنشآت الصحية التي تطبق تلك المعايير في صالح المريض، ولتحسين جودة الخدمة الصحية.
قال د. شريف والي محافظ المنطقة الروتارية 2451، أن 57 خرجت النور لأن هناك أشخاص يحبون هذا البلد، فقد عاصر هذا الصرح منذ أن كان فكرة عند د. شريف أبوالنجا، وفترات جمع التبرعات لكي يكون متواجدا على أرض الواقع.
وأثنى على روح التحدي التي تغرسها المستشفى في الأطفال، للتغلب على المرض والوصول للشفاء، مشيرا إلى أن تلك المبادرة تهدف إلى حب لغة بلدنا مصر الجميلة، وبالتالي تنمية روح الانتماء الوطني لدى الأطفال.
د. نيفين عبدالخالق، رئيس لجنة التدريب المهني، قالت أن هناك طرق ومجالات يمكن خدمة مجتمعنا من خلالها، ومنها الخدمة المهنية، والتي تعطي التدريب على المهن، ولكن بشروط ومعايير محددة، فالعمل في أي مهنة يجب انتهاج طرق حديثة والالتزام بأخلاقيات المهنة، وآداء العمل بطريقة صحيحة ونموذجية، وهذه أهم المواصفات في بناء الشخصية الجيدة.
وقالت إن اللغة العربية تفقد هويتها بين الأجيال الحالية، وهو أمر واضح على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، وهذه المبادرة تعلم اللغة والأخلاق من خلال اختبارات يجتازها المتعلم، مشيرة إلى أن القصص التي يطلب من الأطفال كتابتها سوف يتم اختيار 15 قصة منها لنشرها، على أن تتوافر فيها شروط التكاملية واستيفاء الشروط والدقة في اللغة العربية.مشيرة إلى توسع التعاون مع المستشفى في مجالات أخرى مستقبلا، وذلك لدورها الرائد في المجتمع الذي يثري الحياة العلمية والصحية والبحثية في مصر .
د. رافدة عسكر، مدير مدرسة MSE، الراعية لمدرسة 57، أكدت على أن المستشفى تمنح الأمل والمستقبل في مصر والأجيال المقبلة، وهو السبب الذي دفعها للتعاون مع المستشفى من إنشاءها، وتوفير المعلمين والمناهج لطلبة مدرسة 57، وذلك في كل الفرق الدراسية من الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي.
مشيرة إلى أن أطفال 57 هم الأبطال الحقيقيين للتحدي، وبرز ذلك في حصول عشرات الطلاب على درجات عليا في الثانوية العامة لهذا العام، وأبرزهم طالب حصل على مجموع 106%، وحصلوا على منح دراسية من الروتاري و بعدد من الجامعات الخاصة المصرية.
لافتة إلى العمل على تنمية اللغة العربية وإثقالها لدى الطلاب كرسالة سامية للمدرسة المصرية.
فاطمة أبوحطب، منسق لجنة التدريب المهني، شرحت فكرة المبادرة عن طريق تحفيز الطلاب نحو كتابة قصص كثيرة، معتمدة على فكرة أساسية، يستغرق الطالب في كتابتها شهر ونصف، ثم يتم جمعها واختيار الأفضل، والاحتفال بها بعد ذلك.
الشاعر د. عصام خليفة، قال أن الأطفال هم أرقى المخلوقات، وتعليم اللغة العربية لهم أمر هام، وأشار إلى أنه يكتب القصائد باللغة العربية الفصحى، والتي لها تفاعل غير عادي مع الجمهور العام، وعرض قصيدة عن مصر توضح فضلها على مواطنيها ودفئها عليهم، وكان مطلعها "من آخر الدنيا أتيت .. لا أبتغي منها سوى خبز ومدفأة وزيت".