صرح نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، اليوم السبت، بأن هناك فرصة كبيرة لتوقيع عقد جديد لتوريد أنظمة دفاع جوي روسية إلى تركيا.
وأضاف بوريسوف في تصريحات للصحفيين ردا على سؤال حول وجود عقود جديدة لتوريد منظومة دفاع لتركيا "أعتقد أن هناك احتمالية كبيرة، هم لديهم الخيار والحق في تطبيقه".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن المرحلة النهائية من تسليم أنظمة "أس-400" الصاروخية للدفاع الجوي إلى تركيا ستتم في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وقال أردوغان: "قالوا لنا لن نعطيكم (أنظمة الباتريوت)، حسنا لا تعطونا، وماذا حدث، اشترينا أنظمة "إس-400".
وأضاف أردوغان، "المرحلة النهائية من التسليم قد تتم في شهر كانون الأول/ديسمبر أو حتى في تشرين الثاني/نوفمبر، لم نعد في وضع ميؤوس منه يمكننا شراء كل ما نحتاج إليه".
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن الولايات المتحدة تأمل في أن تتخلى تركيا عن برنامج الأسلحة الروسية "إس-400" وتعود إلى التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.
وأكد إسبر أن أنقرة يمكن أن تكون جزءًا من برنامج "إف-35" أو برنامج "إس-400"، ولكن ليس الاثنين معا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تعليق تزويد تركيا بمقاتلات "إف-35" على خلفية إقدام أنقرة على شراء منظومة الدفاع الصارخية الروسية "إس-400"، مشيرة إلى أن المنظومة تشكل خطرا على المقاتلات.
يذكر أنه تم توقيع اتفاقية توريد "إس-400" إلى تركيا، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، بأنقرة. وتحصل تركيا بموجبها على قرض من روسيا لتمويل شراء "إس-400"، جزئيا.
وتسببت الصفقة بأزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وطالبت واشنطن بالتخلي عن الصفقة مقابل شراء منظومات باتريوت الأمريكية، مهددة بتأخير أو إلغاء بيع أحدث المقاتلات من طراز "إف-35" إلى تركيا. ومع ذلك، رفضت أنقرة تقديم تنازلات.