اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لأول مرة وبشكل غير مسبوق بأن بلاده خاضت حربًا في الشرق الأوسط بذريعة وجود أسلحة دمار شامل، مضيفًا أنها "ذريعة باطلة تم دحضها".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات على تويتر، الأربعاء، دافع فيها عن موقفه الرافض لوجود الأمريكيين في سوريا.
وقال ترامب إن القتال بين مختلف الفصائل ماض منذ مئات السنين، وما كان ينبغي على الولايات المتحدة ابدًا أن تكون في الشرق الأوسط.
وأضاف أنه تم إخراج 50 جنديًا أمريكيًا من المنطقة.
وتابع: "يتعين على تركيا أن تتولى أمر مقاتلي تنظيم داعش المحتجزين الذين رفضت أوروبا إعادتهم إلى أوطانهم".
ومضى بالقول: "وأما الحروب العبثية التي لا نهاية لها، فإنها بالنسبة لنا في طريقها إلى النهاية".
وأضاف ترامب ممتعضًا: "الولايات المتحدة أنفقت 8 تريليونات دولار على القتال وحفظ الأمن في الشرق الأوسط، وقتل وأصيب إصابة بالغة الآلاف من جنودنا العظماء، فيما قتل الملايين على الجانب الآخر".
واستطرد قائلًا: "ذهابنا إلى الشرق الأوسط كان أسوء قرار في تاريخ بلادنا".
واختتم بالقول: لقد خضنا حربًا بذريعة باطلة قد تم دحضها الآن، (وهي ذريعة) أسلحة الدمار الشامل. لم يكن منها أي شيء! والآن نقوم على إعادة جنودنا وجيشنا العظيم ببطء وحذر إلى الوطن".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن ترامب، انسحاب 50 جنديا أمريكيا من المنطقة التي من المحتمل أن تنفذ فيها تركيا عملية عسكرية شمالي سوريا.
يأتي ذلك في ظل استمرار إرسال التعزيزات العسكرية التركية نحو الحدود السورية، بعد إصدار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، توجيهات لإطلاق عملية عسكرية وشيكة ضد الإرهابيين في شرق الفرات شمالي سوريا.
وسبق أن دافع ترامب عن قراره سحب قوات بلاده من سوريا، وقال إن قراره بهذا الشأن "كان صحيحًا".
وتابع في تصريحات للصحفيين: "منذ سنوات ونحن في سوريا، وكان يجب أن تكون مهمتنا العسكرية في هذا البلد قصيرا، كان علينا الدخول إليها والإسراع في الخروج".