في البداية هيا لنقرأ تلك الجملتين بتمعنٍ ونلاحظ الفرق..
ليست كل امرأة.. أنثى..
وليس كل ذكر.. رجل..
إذا دققت قليلًا فستجد أن الجملتين معكوستين..
من حيث أن المجتمع إذا أراد أن يذيق رجلًا نقدًا لاذعًا.. يقول له أنت لا تتعدى كونك ذكر..فينهال وقع تلك الكلمة على أذنيه كالسياط..
نفس المجتمع هذا.. حينما يريد أن يغازل المرأة.. فما أجمل أن يقول لها أنتِ أنثى بحق..
تلك هي القوانين الوضعية التي وضعتها الحياة.. ولا دخل لنا بها..
ولكننا إذا تأملنا ألفاظ القرءان الكريم.. فنجد مقابلة تامة في الألفاظ..
فنجد الله سبحانه وتعالى يقول "ليس الذكر كالأنثي" صدق الله العظيم.. فنجد هنا ذكر مقابله أنثى..
ويقول أيضًا الله سبحانه وتعالي "وإن امرأة خافت من بعلها نشوذًا" صدق الله العظيم..
فنجد هنا أيضًا امرأة مقابلها رجل زوج..
لم يستخدم الله سبحانه وتعالى كلمة أنثى.. إلا في التفريق في النوع.. والمجتمع لديه تصميم محدد على أن يؤكد دائمًا كلمة أنثى.. ليتلذذ بذلك المعنى..
فنجد الله سبحانه يطلق على الآنسة التي لم تتزوج امرأة.. ولم يقل سبحانه وتعالى أنثى مثلًا..
وذلك في قوله"امرأتان تزودان".. وتلك المرأتين في تللك الآية الكريمة لم تكن واحدة منهما قد تزوجت بعد..
والآن.. لابد مما ليس منه بد..
إذا كان مقابل كلمة رجل امرأة..
فما مقابل كلمة رجولة من نفس نوعها؟!
ستفكر كثيرًا.. ولكنك.. لن تجد لها مقابل.. إلا من غير إصطلاحها.. وهي كلمة أنوثة..
إن كل شئ في هذا الكون لم يوجد عبثًا.. فكلمة مثل هذه قد حيرت العلماء ولم يجدوا لها مقابل من لفظها..
إن كلمة رجل بما تحويه من معاني الرجولة والقوامة والشهامة..
لا يوجد لها مقابل سوي كلمة أنوثة بما تحويه من ضعف واستكانة وقدرة أقل..
أيها الرجل تأمل آيات الله.. المرأة أضعف منك في التكوين.. لحكمة.. بل لمزيدٍ من الحكم..
أن تحتويها.. ألا تظلمها.. أن تكن لها.. لا عليها.. أن تساعدها في تلك الحياة.. أن.. أن..
أيها الرجال.. رفقًا بالقوارير.