تواصل الشرطة الفرنسية التحقيق في دوافع منفذ الاعتداء الدامي على داخل مركز رئيسي للشرطة في باريس الخميس، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بالإضافة إلى مقتل المهاجم.
قتل 4 أشخاص بعد ظهر الخميس خلال اعتداء بالسكين وقع داخل مقر الشرطة في باريس، ونفذه موظف في المقر قامت قوات الأمن بقتله لاحقا.
ووقع الاعتداء بعد الظهر داخل المقر الرئيسي للشرطة الواقع في قلب المركز التاريخي للعاصمة.
وأوضح مدعي عام العاصمة الفرنسية باريس ريمي هيتس للصحافيين أن امرأة وثلاثة رجال قتلوا في الهجوم، مضيفا أن الشرطة فتشت منزل المهاجم وأن ممثلي الادعاء بجهاز مكافحة الإرهاب يقيمون الموقف.
تصريح وزير الداخلية الفرنسي عقب الهجوم بالسكين في مركز الشرطة
وقال هيتس إنه تم فتح تحقيق لدى الشرطة الجنائية بتهمة ارتكاب جناية عن قصد على عناصر الشرطة ومحاولة قتل موظفي في السلطة العامة، مشيرا إلى أن التحقيق سيسلط الضوء على دوافع منفذ الاعتداء.
ويستطلع المحققون بالأخص احتمال وجود خلاف شخصي حيث يعمل المنفذ الذي قتل في باحة المبنى، في مديرية الاستخبارات في المقر.
وفرضت الشرطة إجراءات أمنية مشددة حول مقر الشرطة الواقع في قلب باريس التاريخي، كما وصلت سيارات إسعاف إلى المكان. وقالت هيئة النقل العام بالعاصمة الفرنسية على تويتر إن محطة المترو القريبة من موقع الهجوم قد أغلقت لأسباب أمنية.
وأرجأ وزير الداخلية كريستوف كاستنير زيارته إلى تركيا كما كان مقررا، وتوجه إلى المكان، وفق المصادر.
ووصف جون مارك باييل أحد كوادر نقابة الشرطة الهجوم بأنه جنائي وليس إرهابيا. وقال لتلفزيون (بي.إف.إم) "كانت لحظة جنون".
وقبيل الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، جرى بث رسالة إنذار عبر مكبرات الصوت في قصر العدل في باريس الواقع قبالة مقر الشرطة. وقالت الرسالة "وقع اعتداء في مقر الشرطة والوضع تحت السيطرة"، ولكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن المنطقة "لا تزال تحت المراقبة".